"حلال للأجانب وحرام علينا".. خطاب من العمل للحصول على 2 كيلو سكر.. والحكومة تُصدّره للخارج

صورة ارشيفية

"حرام علينا وحلال يصدروه" هكذا تتعامل الحكومة مع أزمة نقص السكر في السوق المصرية، ففي ظل الازمة التي تعصف بالسوق المصري لسلعة السكر، تصدر الحكومة السكر للخارج، فيما تطالب المواطن المصري بخطاب مختوم من جهة العمل لضمان وصول السكر إلى مستحقيه من الموظفين، وهذا من أجل 2 كيلو سكر.

و رصدت "أهل مصر" صورًا لشحنات سكر في أحد الموانئ تمهيدًا لتصديرها خارج مصر، مدون عليها "سكر مصري"، إنتاج الشركة المصرية المتحدة للسكر، سكر أبيض، 100 % من قصب السكر الطبيعي، إنتاج شهر نوفمبر 2016، فتح هذا باب الجدل حول تصدير السكر في ظل الازمة التي يعاني الشارع المصري.

وزارة التموين كان لها رأي آخر فيما يتعلق بأزمة تصدير السكر، فبعدما نفت الوزارة وجود أزمة في السكر في الشارع المصري، خرج مصدر مسؤول بالوزارة، لينفي تصدير الحكومة للسكر إلى الخارج، سواء سكر حكومي أو خاص، مؤكدا أن تداول مثل هذه الصور هدفها زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى، فكيف لنا نعاني من أزمة السكر ونقوم بتصديره إلى الخارج.

المصدر أكد، أن الوزارة تعمل يوميًا على متابعة المجمعات والسلاسل التجارية لتوفير منتج السكر، لافتا إلى أنها أزمة مفتعلة من التجار الجشعين، كما أن الوزارة تقوم يوميا بضخ 10 آلاف طن سكر في المجمعات والسلاسل ومع ذلك نجد الأزمة.

وعن غياب الرقابة، أكد المصدر أن هناك دوريات ومتابعة دائمة من الوزارة على كافة المنافذ، وأنه غير مسموح على الإطلاق بتعطيش السوق أو بيع السكر بأكثر من سعره المحدد من قبل الوزارة.

بدوره، يعد جهاز حماية المستهلك، مذكرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بالواقعة، حيث قالت الدكتورة سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي التعاوني لجمعيات حماية المستهلك، إنه سيتم إعداد مذكرة عاجلة لرفعها للرئيس عبد الفتاح السيسي، بواقعة تصدير السكر، وذلك بعد عجز وزارة التموين فى حل الأزمة وحماية المواطن البسيط من جشع التجار وكبار رجال الاعمال التى تستغل أزمات المواطن. 

وأضافت الديب في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن الاتحاد رصد الأف الشكاوى من المواطنين بشأن ارتفاع سعر السكر إلى نسب ملحوظة تجاوزت 25 جنيها فى بعض المناطق وتم إخطار وزارة التموين بذلك إلا أن الأزمة لا تزال مستمرة ويعانى منها المواطن. 

وفي إبريل 2015، فرضت الحكومة 20 % تعريفة جمركية مؤقتة على الواردات من السكر المكرر، وليس السكر الخام، ورفعت التعريفة سعر السكر المستورد في المحلات التجارية، وجعلت السكر المحلي مرة أخرى تنافسيًا، وهو ما أثر على المستهلكين الفقراء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً