شهدت الأسواق المصرية ارتباكا في أسعار السجائر بعد تكرر الحديث كثير عن زيادة جديدة فى أسعار السجائر المحلية والأجنبية بزيادة تتراوح بين 2 و 4 جنيهات وفقا لنوع العلبة، وبعد تحريك سعر الصرف، ومايعرف ب" تعويم الجنيه".
ومن ناحية أخرى أكد إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، إن «هناك عائد كبير يعود على الدولة من صناعة الدخان بمصر».
وأوضح «إمبابي» في تصريحات لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يعرض على فضائية «الحياة»، مساء الأربعاء، أن «خلال العام المالي 2014/2015 دخل إلى خزينة الدولة 32.5 مليار جنيه، وخلال العام المالي 2015/2016 دخل إلى الخزينة 35 مليار جنيه من صناعة الدخان»، على حد قوله.
وأضاف أنه «بعد إقرار قانون القيمة المضافة، اجتمعنا مع عمرو المنير، نائب وزير المالية، وطلب أن تدخل إلى خزينة الدولة خلال العام المالي 2016/2017 42 مليار جنيه، ونحن من جانبنا وعدناه بدخول 45 مليار جنيه».
وتابع «بعد قرار الحكومة والبنك المركزي بتحرير سعر الصرف، سيتمكن قطاع صناعة الدخان من إدخال حوالي من 45 إلى 55 مليار جنيه إلى خزينة الدولة».
وقال محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، أن صناعة الدخان تعد من الصناعات الاساسية في مصر، وتدعم خزينة الدولة باستمرار، إلا أنها أيضا تتكلف الكثير عن صنعها.
ولفت السويدي، في تصريحات خاصة ل"أهل مصر"، أنه توجد العديد من الماكينات المصنعة للسجائر، منها “الكهربائي”، الذي لا يقل سعره عن آلاف الدولارات، واليدوي الذي ينطلق سعره من مئات الدولارت، مؤكدا أن جميع المستلزمات مستوردة.
ورصت "أهل مصر" رد فعل أصحاب الأكشاك والعاملين بها في مناطق القاهره بسبب زيادة في أسعار الدخان بشكل عام.
وقال أحد أصحاب الأكشاك إن لا توجد زيادة في أسعار السجائر حتى الآن، لافتاً إلى أن هناك بعض المحلات بها زيادة فى الأسعار لأنهم يشترون السجائر من تجار وليس من الشركة نفسها، وأشار آخر إلى أن زيادة الأسعار موجودة فى أنواع معينة ومنها "مالبورو" التي وصل سعر العلبة الواحدة 32 جنيها.
وأوضح ثالث بعد زياة أسعار السجائر قائلا: "أنا هخلص السجاير اللى عندى ومش هبيعها تاني”، وأضاف أحد العاملين بالأكشاك، قائلًا " إن السبب في ارتفاع أسعار السجاير الشعب مش مانع نفسه من حاجات كتير أوى لو الناس بطلت تشرب سجاير سعرها هينزل المشكلة فى الناس".
وتابع أمين، من غير المدخنين، إن مصر صادقت دوليا عام 2005 على الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية، بشأن مكافحة التبغ، والتي نصت على ضرورة فرض حظر كامل على التدخين في جميع الأماكن العامة، لكن المصريين مع ذلك مازالوا يواصلون التدخين داخل جميع الشركات والمصالح الحكومية والخاصة كالمعتاد.
وعلى صعيد متصل، قال عبدالفتاح نوح الخبير الإقتصادي، إن تعويم الجنيه رفع أسعار التبغ بنسبة 100 بالمئة، لكنه لا يزال رغم هذا أرخص من السجائر الأجنبية المصنعة محليا، والتي سجلت بعض أصنافها ارتفاعات متتالية؛ كـ”مارلبورو” الذي وصل سعره إلى قرابة الدولارين للعلبة الواحدة.
لافتا، إلى أن العديد من المواطنين يشتكون بعض المدخنين من أن السجائر المصنعة بالكامل في مصر أقل جودة من التبغ المستورد، ما دفعهم إلى صناعتها يدويا، لاختيار أنواع من التبغ أكثر جودة، خصوصا “البريطاني” الذي يتميز باحتوائه على نسب منخفضة من القطران مقارنة بالتبغ المحلي، ما يقلل الأضرار الصحية الناجمة عن التدخين، على حد قولهم.