استرداد "حق الدولة" بـ 9 قرارات.. لجنة الأراضي تستكمل إجراءات تقنين تعديات بـ 8 مليارات جنيه.. محلب: هناك من يريدون تعطيلنا وسنواجههم بالقانون

المهندس إبراهيم محلب
كتب : أهل مصر

قال المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، إنه تم الاتفاق مع الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية على اعتبار أن تنفيذ قرارات الإزالة واسترداد حق الدولة، أحد المعايير التى تطبقها الوزارة لتقييم القيادات المحلية على مستوى جمهورية واستبعاد كل من يثبت تقصيره فى هذا الملف.

وأضاف "محلب"، أن هناك عشرات الآلاف من قرارات الإزالة على مستوى المحافظات، وليس منطقيا أن يتم تنفيذها كلها من خلال قوات إنفاذ القانون المركزية، وإنما لابد أن تبدأ المحافظات بنفسها وبالتنسيق مع مديريات الأمن فى تنفيذ كل ما لديها من قرارات تتوافر فيها الشروط التى حددتها اللجنة وتحت اشرافها، وهذا يتطلب جهد من كل القيادات المحلية وبإشراف مباشر من المحافظين وهو ما تعهد به الوزير زكى بدر، الذى أكد أنه سيتابع هذا الأمر بشكل مباشر من خلال غرفة العمليات وسيتم تكليف المحافظين بموافاة الوزارة ببيان اسبوعى بما تم تنفيذه من قرارات إزالة لتقديمه للجنة.

ولم يكن هذا هو القرار الوحيد الذى اتخذته اللجنة فى اجتماعها الأسبوعى، فقد شهد الاجتماع عدة قرارات أخرى مهمة كان أهمها استكمال إجراءات تقنين أراضي تتعدى قيمتها 8 مليارات جنيه.

كان أول القرارات، الموافقة على إحالة مساحة 60 ألف فدان بطريق مصر أسيوط الغربى إلى وزارة الرى لتحديد مصدر الرى الخاص بها للبدء فى تقنينها وفق التقديرات التى انتهت إليها اللجنة الرئيسية، وبلغت أكثر من 3 مليارات جنيه.

والثانى، تكليف أيمن جوهر رئيس هيئة الخدمات الحكومية بسرعة إعداد ملفات 25 مساحة أخرى على طريق مصر اسكندرية الصحراوى تم انهاء اجراءاتها من قبل اللجنة القانونية برئاسة المستشار عماد عطية، لإرسالهم إلى مجلس الوزراء لاعتمادهم والبدء فى تحصيل حق الدولة فيهم والذى قدرته لجنة التثمين بنحو خمسة مليارات.

وحرصا على سرعة تحصيل مستحقات الدولة، جاء القرار الثالث للجنة بإنشاء وحدة داخلية لتحصيل المبالغ المستحقة لصالح جهات الولاية عن تقنين الأوضاع أو التصالح على المخالفات كسبا للوقت واختصارا للإجراءات.

القرار الرابع، كان مخاطبة البنك المركزى للتوجيه لدى البنوك بعدم قبول أى أموال فى حساب حق الشعب، إلا بأمر توريد صادر من اللجنة، وبخاصة بعد أن كشفت مباحث الأموال العامة برئاسة اللواء على سلطان استغلال البعض للحساب وسداد مبالغ لاكتساب مراكز قانونية على حساب اللجنة.

القرار الخامس، مطالبة اللواء حمدى شعراوى رئيس هيئة التعمير بمتابعة لجان الحصر بمحافظات المرحلة الأولى لإنهاء عمليات الحصر لأراضى الدولة بتلك المحافظات وافادة اللجنة بما تم منها حتى الأن.

القرار السادس، مطالبة هيئة التعمير أيضا بسرعة إنهاء مراجعة الملفات التى أرسلت إليها من اللجنة القانونية، وبلغت 1380 ملفا حتى الأن من أجل البدء فى إجراءات التقنين لها.

القرار السابع، تشكيل لجنة برئاسة الجهاز المركزى وعضوية الاموال العامة والرقابة الإدارية لمراجعة ملف جمعية النصر بالخانكة والتى صدر قرار بحلها منذ 2011 لمعرفة اسباب تعطل اجراءات تصفية الجمعية طوال هذه الفترة رغم أن القرار الوزارى كان يشترط تصفيتها خلال ستة شهور فقط، وكذلك مراجعة كل مصروفات لجنة التصفية خلال الخمس سنوات والتأكد من عدم وجود أى مخالفات مالية أو أهدار للمال العام.

كما قررت اللجنة أن يتم بالتزامن مع هذا قيام لجنة التثمين بتقدير قيمة مخالفات تغيير النشاط فى ارض الجمعية على أن تقوم هيئة التعمير بإصدار قرارات ازالة لهذه المساحات لتبدأ قوات انفاذ القانون فى تنفيذها.

القرار التاسع، تشكيل لجنة برئاسة الرقابة الإدارية للتحقيق فى شبهات تسريب بعض المستندات من داخل بعض الهيئات لصالح واضعى اليد لاستغلالها لتعطيل عمل اللجنة وتمكينهم من أراضى الدولة دون وجه حق.

وأكد المهندس إبراهيم محلب، أنه على مدى العشر شهور الماضية تأكدت اللجنة أن هناك من لديهم رغبة فى تعطيل اللجنة ولابد من اتخاذ كل الإجراءات للقضاء على هذه العدائيات والمعوقات.

وأشار "محلب"، إلى حرصه على أن تكون هذه المواجهة وكل إجراءات اللجنة قانونية وسليمة لكن فى نفس الوقت، تتسم بالسرعة اللازمة التى تحافظ على حق الدولة، فلن تقبل اللجنة أن تتخذ قرارات ولا تنفذ بسبب ألاعيب بعض أصحاب المصالح فمصداقية اللجنة لا تقبل المساومة.

من جانبه، أكد اللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للشئون الأمنية أنه حرصا على سرعة إجراءات التقنين للجادين، تم الاتفاق مع اللواء عاطف عبد الفتاح الأمين العام لمجلس الوزراء، على منح قرارات اللجنة أولوية فى العرض على المجلس لاعتمادها.

وقال جمال الدين، أن اللجنة لن تسمح للخلافات بين بعض جهات الولاية على تبعية الأراضى أن يكون سببا فى تعطيل مصالح الناس والتأخر فى استرداد حق الدولة، وإنما ستتصدى اللجنة لهذه الحالات وستتعامل معها لأنها وفقا للقرار الجمهورى لها الحق فى التعامل مع التعديات الواقعة على كل الأراضى بغض النظر عن جهة الولاية وقراراتها ملزمة لكل الجهات وتكون واجبة التنفيذ بعد اعتمادها من مجلس الوزراء.

وتأكيدا لهذا، كشف اللواء عبدالله عبد الغنى رئيس الأمانة الفنية أنه تتم حاليا مراجعة كل قرارات اللجنة التى صدرت على مدار 34 اجتماعا عقدته حتى الأن وبلغت نحو 306 قرار تم تنفيذ ما يقرب من 60% منها ويجرى حاليا اتخاذ اجراءات تنفيذ الباقى منها.

ولفت عبد الله، إلى أن الهدف من هذه المنظومة متابعة كل مراحل تنفيذ قرارات اللجنة وتحديد كل من يتسببون فى تعطيل أى قرار لاتخاذ الإجراء القانونى المناسب قبلهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً