سر صناديق الإحتفال بليلة عيد الميلاد

اعتادت معظم الأسر البريطانية فى اليوم الرابع والعشرين من شهر ديسمبر، تبادل صناديق ليلة عيد الميلاد، والتى تحتوي على الجزرة لرودولف وفطيرة اللحم المفروم لبابا نويل على سبيل المثال.

ولكن السؤال هنا هل صناديق ليلة عيد الميلاد التى تحظى بشعبية كبيرة تعمل من حجم الفرحة فى العيد أم أنها تزيد من حجم الأعباء على الآباء و الأمهات؟

فعادة ما يتم إعطاء صناديق ليلة عيد الميلاد للأطفال الصغار المليئة بالهدايا باعتبارها وسيلة للفرح وتفائلاً بالعام الجديد.

وذكرت "نيكى فرانسيس"، والدة لطفلة تبلغ الثانية من عمرها من ولاية ليمنجتون سبا في وارويكشاير، أنها اعتادت على تبادل صناديق ليلة عيد الميلاد منذ ثلاث سنوات، وأصبحت جزء من روتين حياتها، مؤكدة أنها تحرص على هذه العادة مدى الحياة ويمكن أن يكون الصندوق من أشياء بسيطة مثل الورق المقوى أو من الخشب مليئاً بالحلوى والألعاب والكتب وشرائط الأفلام.

فلا يزال العديد من الآباء والأمهات غافلين عن هذه العادة ولا تمثل شيئا من اهتماماتهم فى حين أن آخرين يشعرون بمدى أهمية صناديق ليلة عيد الميلاد التى تعمل على خفض حالة التوتر وتقليل حجم الأعباء ونشر روح الفرحة والسعادة بين الأطفال وكذلك الكبار.

وتقوم "فرانسيس" التى تعمل كمساعد مدرس، بإعطاء أوليفيا البالغة من العمر سبع سنوات، وإسحاق البالغ من العمر ثلاث سنوات صندوق ليلة عيد الميلاد الملئ بالشيكولاتة الساخنة والأفلام الإحتفالية، وذلك لمساعدتهم على النوم لتلقى أحلام سعيدة مليئة بأجواء الفرحة والاحتفال.

وأضافت "فرانسيس"، أن العديد من الآباء والأمهات وكذلك المحلات التجارية والأطفال يفكرون بهذا المنطلق وكيف أن تلك الصناديق تبعث روح الفرحة، لافتة إلى أن هذا يزيد من وطأة أعباء الميزانية على الأسر.

فتقوم الكثير من الأسر فى الوقت الحالى بتبادل الأفكار لصناديق ليلة عيد الميلاد على موقع التواصل الإجتماعى بينتريست لمشاركة الأفكار مع الكثير من الآباء والأمهات فى الولايات المتحدة وكندا وكذلك في المملكة المتحدة.

وذكرت شركة جوجل عن تزايد أعداد الناس في المملكة المتحدة في البحث عن أفكار لصناديق ليلة عيد الميلاد في علامة التبويب فى الفترة ما بين 13 و 19 نوفمبر 2016 عن أى وقت مضى فقد وصلت أعداد الناس إلى ثلاثة مرات ضعف العدد فى عام 2014 .

كما أعلنت شركة ماتلان الرائدة فى الأعمال التجارية والتجزئة فى الممكلة المتحدة عن نفاذ ما يقرب من عشرة الآف صندوق فارغ لمناسبة ليلة عيد الميلاد بحلول شهر ديسمبر.

في حين ذكر موقع "نوت أون ذا هاي ستريت" المختص بالشراء عبر الإنترنت أن حجم مبيعات صناديق ليلة عيد الميلاد قد زادت بنسبة 364٪ عن العام الماضى ولا يزال هنالك الآلاف لتباع.

ومن الممكن أن تحتوي صناديق ليلة عيد الميلاد على ألعاب بسيطة أو مجموعة من البيجامات حيث يمكن للأطفال ارتداءها ليلاً لصباح يوم جديد مبهج وهو يوم الإحتفال بعيد الميلاد أو بعض الشيكولاتة الساخنة أو أفلام عيد الميلاد أو كتاب خاص بالمناسبة أو بعض حلوى العيد أو بعض النقود أو ملابس للحيوانات المنزلية لكى تتشبه بحيوان الرنة أو رسالة من بابا نويل للطفل ذاته وطمأنته أنه من قائمة الأطفال الجميلة.

وذكر "البروفيسور فينس ميتشيل"، أنه من الصعب تحديد الوقت الدقيق الذى بدأت فيه ظاهرة صناديق ليلة عيد الميلاد.

وأكد "ميتشل" أن الآباء عادة ما يتأثرون بظاهرة تبادل صناديق ليلة عيد الميلاد فى أى مكان فى أوروبا، حيث أن العديد من الأطفال يتلقون الهدايا فى نفس اليوم من العام "الرابع والعشرون من شهر ديسمبر".

وأضاف أن من يستطيعون شراء تلك الصناديق هم الأسر أصحاب الطبقة المتوسطة أو الأسر التى تدخر جزء من أموالها لهذه المناسبة، موضحا أن هذه ليست خرافات فثمن صندوق ليلة عيد الميلاد من الممكن أن تتراوح ما بين عشرة دولارات ومائة دولار، و ذلك على حسب ما يحتويه الصندوق من الهدايا.

وأوضح أن ثمن الصندوق الخشبى الذى يتم حفر اسم الطفل عليه بدون الهدايا التى توضع داخله يتراوح ما بين عشرين وأربعين دولار وهو متاح على مواقع الشراء على الأنترنت.

وقالت "جيني سوثيرن"، صانعة الأعمال اليدوية من مدينة ساوثبورت فى الولايات المتحدة، أنه من السهل عمل صندوق ليلة عيد الميلاد بشكل يدوى دون الحاجه إلى التكلفة العالية وأنها قامت بالفعل بعمل الكثير من الهدايا، ووضعها داخل الصندوق اليدوي لإعطائه إلى ابنتها التى تبلغ من العمر سبع سنوات .

كما أكدت على فكرة كتابة رسالة إلى الطفل تخبره بأنه فى قائمة أفضل الأطفال فى العالم فهى ذات تأثير رائع على الأطفال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً