"دم المسلم على المسلم حرام"، عبارة تعلمناها منذ الصغر داخل مناهج التربية الدينية، والتى تبرهن على أن قتل أى نفس بشرية مُحرم من عند الله، الغريب في الامر أن من يدافعون عن الدين بلحيتهم تصدروا مشهد الإتهام في تنفيذ انفجارات قتلت العديد من الأبرياء سواء من صفوف قوات الشرطة أو الجيش، ما يخالف معتقداتهم الدينية التى يدافعون عنها.
ومع صباح اليوم تلقت غرفة عمليات الإدارة العامة للحماية المدنية بسماع دوى انفجار بمنطقة الطالبية بمحافظة الجيزة، وعلى الفور إلى انتقال خبراء المفرقعات الى مكان الواقعة، وتبين انفجار عبوة ناسفة استهدفت ارتكاز كمين أمنى بجوار مسجد السلام، حيث اسفرت عن استشهاد 6 شرطيين واصابة 3 اخرين.
الأمر السابق دفعنا إلى استطلاع خبراء السياسة والأمن لتحليل المشهد.
نشر الزعر
في البداية علق الدكتور محمد الكومي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على حادث انفجار الهرم قائلًا: إن جماعة الإخوان الإرهابية تبث سمومها فى الشارع المصري قبل حلول ذكرى المولد النبوي الشريف بأيام قليلة، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك يكمن في نشر الزعر والخوف في قلوب المواطنين.
وأضاف "الكومي" في تصريح خاص: مفتعلى الحادث يحاولون بقدر المستطاع تعكير صفو المصريين مع إقتراب أية مناسبة لافتًا إلى أن الإخوان مستمرون فى مسلسل إهدار دم رجال الشرطة والجيش في محاولة للانتقام بعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسي من الحكم.
تعديل تشريعات
اقترح الدكتور سعيد غلوش، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وضع قانون جديد للتعامل مع المُدانين في مثل هذه القضايا حتى تصل للاعدام، لافتًا النظر إلى أن قانون الطوارئ في السبعينات سهل الأمر للقضاء على البؤر الارهابية.
وناشد "غلوش" البرلمان بسرعة تعديل تشريعات قانون الاجراءات الجنائية حتى تتم العدالة الناجزة.
لجان نوعية
وفي السياق نفسه قال اللواء نعيم عبدالله، الخبير الأمني، إن منفذي انفجار الهرم يتبعون اللجان النوعية للقيادي محمد كمال، والذي قتل أثناء مواجهات مع قوات الشرطة فى واقعة سابقة، موضحًا الطريقة المستخدمة فى التفجير، والتى تتم عن طريق جهاز لاسكلى يتحكم فى المتفجرات عن بعد هي الطريقة نفسها.
وأضاف "نعيم": اعترافات خلية الهرم التى فجرت أبراج الكهرباء تلقت تدريباتها فى قطاع غزة، مع العلم أيضًا أن خلية الشرقية اعترفت ايضًا بلتقيها تدريبات على يد حركة حماس، ما يثبت بالدليل أن قيادات هذه التنظيمات تتعامل تعامل مباشر مع المخابرات الأمريكية لنشر الفوضي داخل الشارع المصري.
وتابع الخبير الأمني: قوات الأمن تعلم أن أمن واستقرار البلاد يستحق التضحية ومستعدون لذلك مهما كلفنا الأمر.