سلسلة تفجيرات إرهابية ضربت العناصر الأمنية وراح ضحيتها دماء الأبرياء فى مخطط هدمى بسلاح العبوات الناسفة والبدائية، بتصنيع محلى وبمواد كيمائية تتناثر فى المحلات وعلى مرأى ومسمع من الناس إلا أن عنصر الإنترنت، حول دفة الأداء لصالح العناصر المتطرفة لإطلاعهم على كل ماهو جديد فى عالم تصنيع المتفجرات، وكيفية تصنيعها بعبوات بداية تتواجد فى معظم الأماكن والمحلات، ليبقى السؤال.. هل ستنجح الدولة فى منع المواد الكيميائية من الوصول ليد الإرهابيين.
مباحث الدقهلية، كانت قد ألقت القبض على اثنين من المتهمين وبحوزتهم جركن 20 لتر بداخلة حامض النيتريك وصاعق كهربائى وقلم ليزر وجهاز محمول تاب ومبلغ مالى قدرة 2500 وبتفتشيهما عثرت القوات بحوزتهما على صور وفيديوهات لكيفية تصنيع المواد المتفجرة وإعداد القنابل والعبوات الناسفة وكيفية استخدامها لاستهداف ضباط وأفراد ومركبات الشرطة والمواطنين ودور العبادة ومعلومات لتنظيم الجماعة الإرهابية.
وأعلنت المباحث بعد مناقشة المتهمين عن القبض علي باقي أفراد الخلية، وعثورها على معمل كامل لتصنيع المواد المتفجرة وأدوات التصنيع "أنابيب وأكواب وسرنجات، كميات كبيرة من حمض النيتريك واليورو، مسامير، مواد لاصقة، مواد كيمائية مجهولة، كمايت من زجاجات المولوتوف والشماريخ، تى شيرتات عليها علامة رابعة، أقنعة بلاستيك".
اللواء محمد منور الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية سابقا قال أن المحاجر هى الجهة الوحيدة المرخص لها بتصنيع المتفجرات البسيطة، والتى تستخدم الأدوات المتفجرة دائما فى عملها وتحصل على تلك المواد بإشراف الحماية المدنية، لكن بعد تراجع أداء العديد من المحاجر عن عملها بفضل العوامل الاقتصادية، وأصبحت المواد المتفجرة لديها بكميات كبيرة لا تستطيع التخلص منها فتلجأ إلى بيع جزء منها والذى فى نهاية المطاف يصل إلى يد الإرهابيين.
وأضاف الخبير الأمنى فى تصريحات لـ"أهل مصر" أن أثار الحروب التى خاضتها مصر ومخلفاتها جلعت الجماعات التكفيرية يقبلون عليها ويعيدون تفكيكها مرة أخرى واستخدامها ضد الجهاز الأمنى.
وتابع الخبير الأمنى أن حدود مصر مع دولة ليبيا والتى تبعد 2000 كيلو من الجبال، والسودان تعتبر من أدوات دخول المتفجرات إلى البلاد خاصة وأن المهربين يستخدمون الطرق والمدقات الجبلية والتى يصعب على القوات التوجد فيها بشكل مكثف ، وتعمل على نقلها إلى الداخل ولا تستطيع القوات السيطرة عليها بالكامل.
ويستكمل الخبير الأمنى فى معرض حديثه أن توجد المواد الكيماوية فى الأسواق والمحلات هى فى الأساس أدوات استعمال يومى للمواطن فمثلا مادة الكلور التى تستخدمها كل الأسر المصرية إذا وضعت فى زجاجة محكمة تنفجر على الفور خاصة بعد انتشار الإنترنت، ومواقع تصنيع المتفجرات والقصور الشرطية فى تتبع تلك الأدوات جعل العناصر الإرهابية يقبلون عليها ويصنعونها موكدًا أنه من الصعب التحكم فى ببيع موادها.
واستطرد الخبير الأمنى بأن المتفجرات التى تم استخدامها فى الفترة الأخيره تمت صناعتها من نوعيات من الأسمدة الزراعية التى يتم صنعها فى الأساس من مواد النترات والأمونيا، كما أنهم استحدثوا طريقة جديدة يتم من خلالها وضع نشارة الخشب وخلطها مع مواد كيمياوية خاصة بالاشتعال، وبذلك تكتمل المواد المتفجرة، حيث كانت الطريقة القديمة فقط هى مادة الـ "تى إن تى"، والتى كانت تعد المادة الأساسية للمفرقعات سواء السائلة أو الصلبة، مؤكدًا بأن المواد التى يصنع منها المتفجرات رخيصة الثمن بالنسبة للمواد الأصلية.
أما العميد محمود قطرى سابقا والخبير الأمنى قال أن مواد تصنيع العبوات البدائية لازمة للحياة العادية ولا يمكن الاستغناء عنها فى كافة الحياة اليومية وأن عمليات تصنيع العبوات من السهل تصنيعها.
وأوضح الخبير الأمنى فى تصريحات لـ:أهل مصر" أن تتبع أدوات المتفجرات وإحكام السيطرة عليها لايقضى على الإرهاب قائلًا: ليس من هنا يبدأ الإرهاب.. وإنما يبدأ من عمليات تغير الاستراتيجية وتغيير التكتيك واحترام الفكر الإرهابى وتحديث الفكر الأمنى وتطوير العقيدة الأمنية، من الشرطة الجنائية وعساكر الدرك.
وكان شارع الهرم شهد العديد من التفجيرات الأرهابية بعبوات ناسفة محلية الصنع منها بتاريخ 21 يناير 2016، شهد شارع الهرم انفجار بعقار بشارع اللبينى بمنطقة المريوطية في الهرم بالجيزة،استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة ومواطن والعثور على جثتين مجهولتين و13 مصابًا.
وذكر بيان المركز الصادر، أنه تم استهداف الشقة المشار إليها بمعرفة قوات مشتركة من الأجهزة الأمنية، حيث تبين وجود بعض تلك العناصر وعدد من العبوات بالشقة، ولدى قيام خبير المفرقعات بالتعامل مع العبوات لتأمين الشقة انفجر شراك خداعي، أسفر عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة ومواطن والعثور على جثتين مجهولتين و13 مصابًا.
وقد تمكن خبراء المفرقعات في أجهزة الأمن، من إبطال مفعول قنبلة ثانية كان من الوارد انفجارها بعد القنبلة الأولى، حيث وجدت القنبلة الثانية جانب فندق مينا بالاس في شارع الهرم في محافظة الجيزة، وقد تم تفيك القنبلة بنجاح.
وبتاريخ 10 مارس 2016، وقع انفجار في منطقة الهرم بالجيزة أسفر عن إصابة 3 مصريين، حسب ما أكدته وزارة الداخلية في بيان، وفور وقوع الحادثة، انتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات للمكان وبالفحص تبين وقوع الانفجار بعبوة مزروعة بالجزيرة الوسطى بشارع فيصل، وذلك حال مرور وفد أمني تابع لقوات أمن الجيزة.
وأسفر الانفجار عن إصابة ثلاثة مواطنين، تصادف تواجدهم بمحل الواقعة، بالإضافة لوقوع تلفيات بسيارتي شرطة. وتم إلقاء القبض على أحد المتورطين في الانفجار، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
أما اليوم الجمعة بتاريخ 9 ديسمبر 2016، قالت وزارة الداخلية، إن الانفجار الذي وقع في منطقة الهرم بالجيزة وقع بالقرب من تمركزين أمنيين، وأودى بحياة 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين.
أعلن مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، استشهاد 6 من قوات الأمن إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من تمركزين أمنيين بشارع الهرم بمحافظة الجيزة.
وقال مسئول المركز الإعلامي بالوزارة، في بيان نشر على صفحة الداخلية على فيس بوك، إن الأجهزة الأمنية علمت بوقوع "انفجار بمحيط منطقة مسجد السلام بشارع الهرم دائرة قسم شرطة الطالبية، بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن بالجيزة".
وأضاف أن الانفجار أسفر عن "استشهاد 6 من قوات الأمن،هم ضابطان وأمين شرطة، و3 مجندين، فضلاً عن إصابة 3 مجندين آخرين".