تنظم مكتبة الإسكندرية مسابقة حول رواية عمار علي حسن الأخيرة "بيت السناري" بين طلاب مدارس مرحلة التعليم الأساسي في أحياء المنيرة والسيدة زينب والحلمية الجديدة والدرب الأحمر بمدينة القاهرة.
وقال الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية، إن المسابقة عبارة عن كتابة مقال حول الرواية، مؤكدا أن هذه الخطوة تهدف إلى تشيجع القراءة بين الأجيال الجديدة، وربطها بالتراث والتاريخ الوطني، لاسيما أن الرواية تدور أيام الحملة الفرنسية، وتغطي بطريقة فنية وجمالية جاذبة تاريخ ما قبل قيام الدولة الوطنية الحديثة في مصر.
وأضاف عزب إن مكان الرواية، التي صدرت عن الدار المصرية اللبنانية مؤخرا، هو "بيت السناري" الذي اتخذته الحملة الفرنسية مقرا لعلمائها واتخذته مكتبة الإسكندرية مكانا لأنشطتها الثقافية المتنوعة في القاهرة، وما فيها من مادة تاريخية يعطي فكرة جيدة عن البيت وصاحبه، علاوة على ما فيها من خيال أضافه كاتبها، ولغة جيدة بوسعها أن تعطي قارئها زادا لغويا مهما، وهو أمر يحتاجه طلابنا.
تجرى أحداث الرواية في زمن وجود الحملة الفرنسية على مصر (1798ــ 1801)، والشخصية المحورية فيها هي “إبراهيم السناري” صاحب بيت السناري الأثري، والذي كان المؤرخ الشهير عبد الرحمن الجبرتي قد أتى على ذكره، وصاحبه في سطور معدودة، في موسوعته التاريخية، “عجائب الآثار في التراجم والأخبار".
وبطل الرواية، وهو شخصية حقيقية، يستحق الالتفات إليه روائيا، نظرا لحياته الغريبة، فقد جاء إلى مصر رقيقا، ثم عمل بوابا في المنصورة، وذاع صيته بمقدرته على قراءة الطالع والتنجيم، فقربته السلطة حتى صار نائبا لمراد بك الحاكم الفعلي لمصر، في تلك الأيام.