لم يظن يومًا بأنه سيتم الايقاع به، اختار الطريقة الأكثر خبثا فى تجارة المخدرات يتردد دائمًا علي محطات المترو والقطارات وفى بعض الأحيان الأخرى أماكن التجمهر كي لا يتم ملاحظته ويدير ويتعامل بهاتفه المحمول ليأخذ بالعديد من الشباب لطريق لا يوجد منه عودة وكان يتفق معه جميع عملاؤه علي كل شئ قبل مقابلته، ليجيئ بعدها الـ" زبون " ويشتري بضاعته ثم يغادر كل منهما فى طريقه خارجين.
اختار من الزحام طريقًا لتحقيق مكاسبه الشيطانية ولكن هذه المرة اختلفت عن المرات التي سبقتها بدأت الواقعة عندما دخل محمد إ. البالغ من العمر 41 عامًا من إحدى بوابات محطة مصر ودخل إلي الممر الأمني ووضع حقيبة يده علي جهاز كشف الحقائب المتواجد بالمدخل ولكن ما أن رأى الضابط المتواجد أمام شاشة جهاز كشف الحقائب محتويات حقيبة ارتاب "المتهم" وشك الضابط فى أمره كما لاحظ الارتباك وأضح علي ملامح وجه المتهم مما اضطره إلى إستدعاء وحدة مباحث قسم شرطة محطة سكة حديد القاهرة برمسيس وبفحص محتويات الحقيبة تم العثور بداخلها علي 260 قرصًا مخدر كما تم ضبط مبلغ مالي وهاتف محمول.
وبمواجهة المتهم اعترف بحيازته للأقراص المخدرة كان بقصد الإتجار، وتابع قائلًا بأنه اعتاد المجئ إلى محطة مصر، أو محطات المترو المختلفة والجلوس بها وتجارة المخدرات من المحطة حيث كان يتصل بعملاؤه من داخل المحطة من خلال الهاتف المضبوط معه وكان يجئ من عملاؤه من يرغب فى الشراء، وبسؤاله عن المبلغ المالي المضبوط معه اعترف بأنه من متحصلات بيعه للأقراص المضبوطة معه.
كما اعترف بأن عمله كان يتضمن عملاء من محافظات أخرى يتفقون معه علي المبلغ والكمية ويحضروا إلى "محطة مصر" للشراء ثم العودة إلى بلدانهم مرة أخرى عن طريق حجز الرحلة التالية، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات.