طالعتنا بعض وسائل الإعلام التونسية منذ أيام عبر مواقعها الإلكترونية تصدر التونسيات المرتبة الأولى عربيًا ضمن التصنيف العالمي لموقع رنكر، ليحققن بجدارة لقب جميلات العرب من تونس، إلا أن مصر جائت في نهاية الترتيب العربي.
بينما كانت المرأة المصرية التى كانت تحتل المراكز الأولى بالجمال والرشاقة والأنوثة، ظهرت عبر أجيال من خلال نجمات السينما المصرية، والشخصيات الإجتماعية المرموقة، حتى وصلت اليوم لبعض الوزيرات اللاتى يتسمن بقدر من الجمال والذوق كونهم سفيرات لبلادهم.
ولا يقف مقياس الجمال المصرى عند الشكل الخارجى فقط، بل يعتمد أيضا على مستوى الثقافة، والعمل الميدانى داخل المؤسسات الخيرية، التى تدعم النهوض بمستوى الإنسان المصرى، وتجلى ذلك مؤخرا فى اختيار ملكة جمال عن مصر ومشاركتها فى مسابقة جمال الكون خلال أيام، نادين أسامة الطالبة بالجامعة الأمريكية.
إلا أن بعض الخبراء يرجعون تراجع مصر لبعض العوامل التى تؤثر على جمال المرأة المصرية الداخلى الذى بدوره ينعكس على مظهرها الخارجى، برغم التطور الهائل فى أدوات المكياج، واللجوء إلى عمليات التجميل، لكن هذا يعتبر من الجمال اللحظى المؤقت.
من أكثر تلك العوامل، العامل النفسى الذى له نصيب فى حياة المرأة المصرية المحملة بالأعباء ومسئوليات المزل والعمل، التى تجعلها تواجه ضغوط عديدة تؤثر على حالتها النفسية المنعكسة أيضا على جمالها ونضارة بشرتها، مهما استخدمت من مساحيق التجميل.
أيضا قلة الوعى بالصحة العامة للمرأة، وإهمالها فى خضم مسئوليتها عن أطفالها وتفضيلها صحة أسرتها على نفسها، وعدم اكتشاف الأمراض مثل السرطانات، والأمراض المزمنة التى تلتهم جمالها.
العامل الاقتصادى، فى ظل ما تواجهة المرأة ضمن مسئوليتها، العمل من أجل تحسين المستوى المعيشى لأسرتها، حيث تشغل المرأة في سوق العمل نسبة 40%، لتحقق التوازن لميزانية المنزل التى تشغل تفكيرها بقدر كبير، حتى تتمكن من سد احتياجات أسرتها، بالإضافة لنسبة السيدات المعيلات لأسرتها بالكامل فى المجتمع المصرى التى تصل إلى 16 %.
المرأة الفاقدة للاحتواء العاطفى من الرجل، ومساندتها فى الحياة، تفقد نسبة كبيرة من جمالها، بسبب قلة الحب والحنان والدفء العاطفى الذى يكسبها الحيوية والنضارة فعبارات الحب، أفضل وأوفر بكثير من مساحيق التجميل.
كما تضيف خبيرة التجميل هبة طلعت أن المرأة المصرية، لديها قلة وعى بجمالها وعدم الأهتمام بالمظهر الخارجى للمرأة، وارتفاع أسعار المكياج من ظلال جفون وأحمر شفايف وأحمر خدود حيث أن المرأة المصرية تهتم بمظهرها فقط عندما يكون لديها مناسبة.