بين مؤيد ومعارض كشف استهداف الإرهابيين للكمين الثابت بمحيط مسجد السلام بشارع الهرم، عن وجود بعض الثغرات الأمنية التي تستغلها التنظيمات الإرهابية في ضرب رجال الشرطة من خلال استغلال الكمائن الثابتة التي يسهل رصدها وبالتالي ضربها من خلال زرعت المتفاجرات خلالها.
من جانبه، أكد اللواء عبد اللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن حادث شارع الهرم الإرهابي والذي استهدف كمين ثابت للشرطة، وأسفر عن مقتل 6 من أفراد الشرطة ليس السبب الرئيسي فيه هو وجود كمين ثابت يسهل استهدافه، مؤكدًا أن الأكمنة الثابتة ضرورية ولكن بشرط.
وأوضح البديني في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن الشرط الرئيسي لوجود الأكمنة الثابتة هو ضرورة وجود كلاب بولسية للكشف عن المتفجرات، وكذلك عمل تمشيط دوري حول الأكمنة الثابتة عند استلام كل دورية، مضيفًا إلى ضرورة أن تعد الأكمنة الثابتة بطريقة معينة حتى لا يتم استهدفها كم حدث في كمين شارع الهرم.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن أي خبير أمني يعلم جيدًا أهمية وجود أكمنة ثابتة في المناطق الاستراتيجية والأبنية الحكومية كمديريات الأمن والبنوك الرئيسية وغيرها، مضيفًا أن فكرة إنشاء الأكمنة المتحركة جيدة ولكن لايمكن الاستغناء عن الأكمنة الثابتة أمام المنشآت الحيوية والمهمة.
وأشار "البديني" إلى أن الإرهاب مشكلة عالمية ولا يمكن مواجهتها من خلال الحلول الأمنية فقط، مؤكدًا أنه لا بدَّ من حلول دينية وفكرية واقتصادية لمنع انضمام الشباب للجماعات الإرهابية أولًا ومواجهة هذه التنظيمات الإرهابية ثانيًا.
قال اللواء محمد صادق مساعد وزير الداخلية الأسبق، ومفتش جهاز أمن الدولة الأسبق بالجيزة، إن الكمين الذي استهدفته الجماعات الإرهابية في شارع الهرم موجود منذ عامين أو يزيد ولم يتحرك أو يتغير وهو أمرغريب للغاية وغير مفهوم.
وأوضح مساعد وزير الداخلية السابق، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن تأمين المناطق الاستراتيجية يكون من خلال كمين مخفي وغير ظاهر، ويكون من منطقة عالية وليس على الأرض كم كان موجود في كمين شارع الهرم.
وأشار إلى أن وجود الكمائن الثابتة على الأرض يسهل للحركات الإرهابية استهداف الكمائن عن بعد وبدون أي خسارة من الجماعات المتطرفة، مؤكدًا أنه إذا استمرت الأكمنة الثابتة على الأرض فحادث الهرم لن يكون الأخير.
وأضاف الخبير الأمني، أن الداخلية نجحت خلال الفترة الأخيرة في القضاء على نسبة كبيرة من التنظيمات الإرهابية من خلال معلومات جهاز الأمن الوطني، مشيرا إلى أن هذه النجاحات لا تعني القضاء التام على الجماعات الإرهابية.