العالم يعيد "الإخوان" للساحة.. السعودية ترفع الجماعة من قوائم الإرهاب.. وسعد الدين إبراهيم: محاولة للضغط على "السيسي" من أجل المصالحة

في حين ترفض دولًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تصنيف الإخوان جماعةً إرهابية، تتوالى التوقعات بدخول دول أخرى على الخط، منها المملكة العربية السعودية، بعدما تداولت أنباء نية السعودية عن رفع الإخوان المسلمين من قوائم الإرهاب.

ويقول الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إنه إذا قررت السعودية رفع اسم جماعة الإخوان المسلمين من قوائم الإرهاب، فإنها لا تريد أن ترى استمرار الصراع بين النظام المصري والإخوان، لهذا فهي تمارس ضغطًا على "السيسي" لكي يراجع موقفه من الإخوان.

وأضاف "إبراهيم" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن موقف السعودية يسير بشكل متوازي مع مشروع المصالحة مع الإخوان المسلمين، والتي قوبلت بالرفض من عدة أطراف في البداية، لكن بمرور الوقت أصبح كل طرف على استعداد للتحاور حول الموضوع، ودخول السعودية على الخط يعني أن هناك اتجاه نحو المصالحة العربية العربية.وبعيدًا عن الدول التي تتخذ موقفًا مساندا للجماعة تصل حد الرعاية مثل تركيا، فإن في 26 ديسمبر 2013، أعلنت الحكومة المصرية، أن جماعة الإخوان تنظيم إرهابي، وجميع أنشطته باتت محظورة، مؤكدة أنه سيتم إخطار الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب لعام 1998، لتنصيف الجماعة إرهابية، كما صنفت المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان بالتنظيم الإرهابي، بعدما وضعتها في 7 مارس 2014، على قائمة الجماعات الإرهابية، ومنحت السعودية مواطنيها المشاركين في القتال خارج المملكة مهلة 15 يومًا إضافية للعودة إلى البلاد، والا وسوف يعتبر إرهابي يتبع جماعة إرهابية.

وقال الدكتور كمال الهلباوي،  المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا، إنه يوجد داخل أوساط الإخوان من يتمنون المصالحة، إلا أنها غير مطروحة بشكل كبير، خاصة بعدما تم رفض دعوة نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، والتي تدخل ضمن المطالب الفردية، لكنه على المستوى العام للجماعة، لا يمكن الحديث عن مصالحة.وأضاف "الهلباوي" أن السعودية أقرت أن الإخوان جماعة إرهابية، فلماذا إذا تتراجع عن قرارها، والذي جاء بالتأكيد وفقًا لمعلومات معينة لديها، وإن كانت تريد الآن التراجع عن قرارها فلماذا اعتبرت الجماعة إرهابيَة من الأساس؟.وأكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، أن انضمام السعودية للتعامل مع الإخوان خارج نطاق الجماعات الإرهابية، بعد بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، يشير إلى وجود اتجاه دولي لإعادة هيكلة شكل التيار الإسلامي في العالم، مؤكدًا أن طرفي المصالحة "الإخوان والنظام المصري" أصبحا على استعداد للتنازل حيث يمكن أن يتنازل الإخوان عن سرية أنشطة الجماعة وأن يتعاملوا بشفافية وبشكل علني، مقابل للعودة للمسرح خاصة وأنهم قبلوا عددًا من الشروط أهمها تقديم اعتذار علني للمصريين عن أحداث العنف التي شهدتها البلاد، في حين يتنازل النظام عن حظرهم سياسيًا، ويسمح للإخوان بممارسة العمل السياسي وخوض الانتخابات والتي تكون بداية بانتخابات المحليات والتي ستكون خطوة في طريق التطبيع الكامل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً