طبيبة وطالبة وأم لأيتام.. الإرهاب يستهدف "عمود البيت" لـ 21 أسرة في تفجير الكاتدرائية

 تفجير الكاتدرائية
تفجير الكاتدرائية

رحلت "عمود البيت"، عن أكثر من 21 أسرة مصرية، في حادث تفجير الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية "تفجير الكاتدرائية"، في حادث تتردد الأقاويل بأن منفذته "امرأة".

توفيت طبيبة وطالبة وربة منزل، فخيم الحزن على سقف البيت، فقدت أمهات أطفالهن وتيتم أطفال لم يأخذوا من الدنيا شيئًا سوى ذكرى "صوت القنبلة" ومشهد سقوط أحبائهم دون عودة.

ومن بين الضحايا، الشهيدة "نيفين عادل" وهي طبيبة شابة، عمرها لم يتجاوز الثلاثين عامًا بعد، درست الطب وتخرجت عام 2009، لتودع الحياة في قداس الصلاة، صباح اليوم.

ما بين الضحايا، فتاتان، ليس لهما إخواة لكن كان لديهما أصدقاء، كتبت صديقة إحداهما فيها رثاءً يًبكي، فـ"مارينا" التي ةودعت الحياة وشقيقتها "فبرونيا" طالبة جامعية، تزدحم حياتها بتفاصيل مشتركة مع صديقتها، التي لم تستطع تمالك نفسها فكتبت لها : "أنا مستنياكي الصبح يا مارينا".

في دور العبادة، لا يفرق بين راهب ومتعبد وتائب ولا حتى مذنب، فالكل يجلسون في رحاب الله، فبجانب المصلين تنيحت زوجة زوجة المتنيح القس اثناسيوس بطرس كاهن كنيسة مار جرجس، عايدة ميخائيل، والتي حضرت إلى القداس من منطقة الزاوية الحمراء، لتعيش آخر لحظاتها في الحياة بين جدران الكنيسة.

وبجوار عرائس الأرض لا تقارن عرائس السماء، هكذا صعدت أنصاف عادل، لتلحق بها أماني سعد عزيز، سيدة متوفي زوجها، رافقها إلى القداس بناتها، لتقيم سنوية لزوجها، لكنها لحقت به، لتخلف وراءها مرفت عزيز وزوجها كاهن، وهبة عزيز وعندها بنتيين إحداهما دخلت العناية المركزة بعد التفجير.

شهيدة قديسة في السماء أنتي كما مريم، هكذا ودع أهالي مادلين توفيق وابنتها الشهيدة فيرينا عماد أمين، بعدما انتهت حياتهما اليوم الأحد، في تفجيرات الكاتدرائية: "مادلين إنسانة جميلة وبسيطة وطيبة جدا هي وبنتها نالوا أكليل الشهادة يابختهم صلوا من أجلنا وربنا يعزي أسرتكم".

الموت وحده لم يكن حاضرًا، فهناك نبضات قلب عالق بالحياة مازالت تتشبث بفرصة في النجاة، حيث دخلت بسمة وأولادها المصابين فى انفجار الكنيسة البطرسية، المستشفى بعد إصابتهم في الحادث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً