قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقتلوا راهبًا في صومعة أو امراة أو طفلًا ولا تقلعوا شجرة"، هكذا كانت وصية المصطفي لأمته، إلا أن تفجيرات الأيام الماضية جاءت عاكسة لتوصيات النبي، فبعد استشهاد 23 شخصًا في الانفجار الذي وقع داخل كنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية فى العباسية، بدأت التساؤلات تتردد واحدًا تلو الأخر، كيف تم تنفيذ الواقعة؟.
وترصد "أهل مصر" 3 سيناريوات محتملة وراء تنفيذ تفجير كنيسة البطرسية.
سيدة داخل الكنيسة
السيناريو الأول هو ما جاء على لسان اللواء محمود الخولي، الخبير الأمني، حيث قال: إن مرتكب حادث تفجير كاتدرائية العباسية سيدة، مشيرًا إلى أن كاميرات الكاتدرائية التقطت صورتها، وسيتم الإعلان عنها خلال الساعات القادمة".
وأضاف "الخولي" خلال لقائه ببرنامج "بنحبك يا مصر"، أن إجمالي وزن الديناميت المستخدم في العملية يقدر بـ 12 كيلو جرام تقريبا، وهي كمية ليست سهلة، قائلا "الكيلو الواحد من الديناميت ينتج عنه ألف و100 سعر حراري، كما أن مدى تأثير تفجيره يصل إلى 7 كيلو متر، وتفجيره بمكان مغلق مثل الكاتدرائية جعله أكثر قوة وتأثيرا وزاد من أعداد الضحايا".
تفجير عن بعد
ربما يكون السيناريو السابق اتفق عليه الكثيرون، إلا أنه لم يكن الوحيد الذي تم طرحه على الساحة، بعد أن أكدت مصادر أمنية أن يكون منفذ الهجوم الإرهابى قد تسلل فى الليلة السابقة ليوم الواقعة إلى مبنى البطرسية، وقام بزرع العبوة الناسفة أسفل المقاعد، وتولى تفجيرها فى الساعات الأولى من صباح الأحد تفجيرها عن بُعد، عقب توافد المصلين إلى مبنى البطرسية لتأدية الصلاة.
انتحاري فجر نفسه
وعلى الرغم من طرح السيناريوهين السابقين إلا أن السيناريو الثالث طرح نفسه بقوة، ليدخل معهم فى دائرة الإحتمالات المتوقعة، وتضمن السيناريو الثالث على أن تكون العبوة الناسفة التى تم استخدامها فى تفجير مبنى البطرسية قد دخلت بحوزة انتحاري، والذي قام بتفجير نفسه أثناء إقامة القداس.
يأتى ذلك في الوقت الذي لم تعلن فيه النيابة العامة بشكل رسمى عن كيفية تنفيذ تلك الواقعة.