شيعت مصر شهداء الكنيسة البطرسية في جنازة رسمية شعبية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والبابا تواضروس الثاني، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام ووزير الدفاع والانتاج الحربي، والمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء، وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة والاعلاميين وطلاب جامعات القاهرة وعين شمس والازهر.
كلمة السيسي
بدأت مراسم تشييع الجنازة بعزف الموسيقي الجنائزية؛ وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي الجنازة؛ ويرافقه البابا تواضروس، وقال الرئيس ان عزاء الكنيسة البطرسية هو عزاء لكل المصريين ومصابنا كلنا؛ ولان كلنا نحن حاجة واحدة موجها حديثه للمصريين قائلا: غلبوا فينا وبقالهم 3 سنوات بيحاولوا يعزوا فينا ويعملوا في الاقتصاد والارهاب وبرضه مفيش فايدة؛ وأضاف في كلمته انها محاولة وضربة احباط، قائلا: اوعوا تفتكروا غير كده وده احباطهم لان المصريين حيروهم، ولن نترك ثأرنا بعد اللي قبضنا عليهم؛ وكشف السيسي ان منفذ العملية هو محمود شفيق محمد مصطفي.
مشاهد أليمة
الحزن والالام سيطر على شارع النصر أمام النصب التذكاري وسط إجراءات امنية شديدة قبل إقامة مراسم تشييع الجنازة، إذ شهد بكاء وعويلًا حزنًا على الضحايا الذين سقطوا صباح اول أمس جراء العمل الإرهابي الغاشم الذي استهدف الكنيسة البطرسية بعبوة ناسفة اثناء الصلاة وأسفر عن استشهاد 24 شخصا وإصابة 49 اخرين.
شهد النصب التذكاري بمدينة نصر مسئولين وشخصيات عامة وسيدات ورجال كبار وصغار من أهالى الشهداء فى انتظار تشييع جثامين الشهداء، فجلس أقارب الضحايا دخل سرادق العزاء وانهمروا فى البكاء والعويل المستمر على الضحايا.
سرادق العزاء
وقامت الأجهزة المعنية بنصب 3 سرادقات للعزاء بطريق النصر بمدينة نصر؛ وذلك استعدادا لإقامة الجنازة الرسمية لشهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية، والتى تقدمها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وتم نصب 3 سرادقات للعزاء بجانب النصب التذكارى، وتجهيزها بعدد كبير من المقاعد؛ لاستقبال المشاركين فى الجنازة الرسمية، والتى ىستضم أهالى الشهداء، بالإضافة إلى كبار رجال الدولة.
كما تمركز حوالى 25 عربة مدرعة بالطريق الجانبى المواجه لطريق النصر؛ استعدادا للمشاركة فى تأمين الجنازة الرسمية للشهداء.
وبدأت "أجواء مراسم تشييع الجثامين حيث في الحادية عشر صباحا بدأ توافد 4 أقارب شهداء حادث التفجير الإرهابي وعدد من الاعلاميين والشخصيات العامة.
كم شارك في تشييع الجثامين وفود من طلاب الجامعات ورصدت "اهل مصر" الحركة المرورية وكان هناك سيولة مرورية حتي بدأ مراسم تشييع الجثامين.
ووضعت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا مشددا بشارع النصر.
كما مرت سيارة ملاكي قبل مراسم التشييع يستقلها 4 سيدات يحملن علم مصر ويهتفون " لا اله الا الله محمد رسول الله"... " ياشهيد روح الجنة احنا وحدة وطنية.
أقارب الشهداء
والتقينا بأقارب الشهيد روجينا رأفت التي استشهد وهي ووالدتها في التفجير وقال رفيق نجيب عّم الشهيدة ان الاسرة حزينة جدا علي فراق ابنتهم، موضحا انها كانت تحرص علي تأدية الصلاة بالكنيسة كل احد.
واضاف: ان من فعل هذا ليس لدية ضمير ولا قلب ولا دين، وطالب ايضا الأجهزة الأمنية بتشديد الحراسة علي الكنائس.
ووسط بكاء هستيري قالت والدة 4 الضحايا: "منكم لله يا أعداء الدين.. إرهابين قتلوا اولادنا ولازم الرئيس عبد الفتاح السيسى يقتص لأولادنا من هؤلاء الإرهابيين"، داعية الحكومة لـ"اتخاذ قرار حاسم لأنهم أولاد مصر وليس أولادنا وبناتنا فقط".
وفِي بكاء وعويل قالت زوجة احد الضحايا تركتني وروحت ليه مش عايزه اعيش.. سايبني للمرار لية احلي حاجة خدوها.
وانتقدت زوجة الشهيد الإجراءات البطيئة في المحاكمات ضد العناصر الإرهابية، قائلة:" الحكومة تاخدهم في السجن تأكلهم وتشربهم، وهما يقتلوا في الأبرياء.