أبرزها "مافيا" و"حسن ومرقص".. حكايات الإرهاب ضد المسيحيين بعيون السينما

صورة ارشيفية

الفن هو مرآة الشعوب، التى تنقل واقعهم، وتعكس آمالهم وأحلامهم، وترصد آلامهم وانكساراتهم، وتوثّق للأحداث الهامة فى تاريخ الشعوب، أيًا كان نوع هذا الفن، سواء من خلال اللوحات الفنية، أو السينما أو الدراما التلفزيونية، وغيرها من الفنون.

ووثقت السينما والدراما المصرية العديد من الظواهر التي عانى منها المجتمع المصري، وكان من بينها ظاهرة الإرهاب التى أطلت على المجتمع المصرى بشكل مفزع منذ أوائل التسعينيات.

وتناولت السينما المصرية تلك الظاهرة، وأفردت لها مساحة واسعة، تعرضت فيها لأسباب الظاهرة، ودوافع الإرهابيين لارتكاب مثل هذه الجرائم، في حين شغل الإرهاب ضد المسيحيين بشكل خاص حيزا من تلك الأفلام.

فيلم مافيا 

قام هذا الفيلم على فكرة عميقة لتقريب صورة الإرهاب العالمي، وكيف يستغل الوقيعة بين طوائف الشعب الواحد، بشكل جديد وجرئ، بلغت ذروته في مشهد صوّر استغلال الإرهابيين لزيارة بابا الفاتيكان إلى مصر، ليقوموا من خلالها بتنفيذ عملهم التخريبي، وهو تفجير الكاتدرائية أثناء الاحتفالات المقامة داخلها وخلال القداس، إلا أن أجهزة الأمن كانت متيقظة ومنعت حدوث الكارثة.

فيلم الرهينة

أُنتج الفيلم عام 2006، وتناول قضية استخدام الدين في الأعمال الإرهابية، وكيف تم اختطاف "مكرم سحاب" العالم المسيحي من قِبل جماعات إرهاب دولية تستخدم التكفيريين ذراعا لها، وانتهى الأمر بتدخل المسلمين لإنقاذ العالم المسيحي الذي يشتركون معه في وطن واحد. 

فيلم حسن ومرقص

عُرض الفيلم فى عام 2008، وعكست قصته مدى توتر علاقة المسلمين والمسيحين داخل الوطن الواحد، وإحساس المواطن المسيحى بالاضطهاد، وظهر ذلك فى شخصيات الفيلم "قس وشيخ"، والمناخ المحيط بهم، وتعصب طائفة المسلمين للشخصية المسلمة، والمسيحين للشخصية المسيحية، حتى احتدم الموقف فى المشهد الأخير، وسالت دماء الطرفين واختلطت، واستطاع الفيلم توصيل رسالة مفادها أن الإرهابي لا يفرق بين الدماء سواء لمسيحيين أو مسلمين.

مسلسل الأخت تريز

تناول المسلسل مظاهر العنف والإرهاب الطائفى، فى مناطق صعيد مصر، وبعض المشكلات البسيطة بين الأسر، التى يتخذها البعض لتكون وقودا للفتنة الطائفية ويستخدمها المتشددون للتحريض ضد المسيحيين، وجسدت فيه حنان ترك شخصيتين متضادتين من خلال راهبة وفتاة مسلمة هما اختان لا يعلمان شيئا عن بعضهما. 

الإرهابي:

تناول الفيلم الحديث عن أحداث الإرهاب التى كانت تقوم على الاعتداء على السياح، واغتيال الشخصيات الأدبية والمفكرين مثل فرج فودة، والذى جسّد فيه عادل إمام حياة الإرهابى، الذي اعتنق الفكر التكفيري، والذي يحاول نشر ثقافة التحريض ضد المسيحيين، والحديث عن أن أموالهم ونساءهم غنيمة للمسلمين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً