في بيت صغير داخل حارة ضيقة عرضها لا يزيد عن 3 أمتار داخل قرية منشأة لطيفة بمحافظة الفيوم، كان يعيش "محمود شفيق" المتهم بالإرهاب في تفجير الكنيسة البطرسية بالقرب من الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية.
تقابلنا مع والدته التي تسيطر عليها الصدمة ورددت خلال لقائي بها: "مستحيل الكلام ده محصلش ابني ميعملش كده واسألوا عن أخلاقه".
في البداية رفضت والدة المتهم الحديث مع جميع وسائل الإعلام والصحفيين لكن الحالة التي كانت عليها تصيبها بالدهشة والأستغراب فبمجرد ما سألتها عن متي أخر مرة شفتي أبنك؟ قالت: "ابني سافر عن الفيوم وقالي إنه مسافر السودان بعد ما خرج من الحبس على ذمة قضية مشاركة في تظاهرة على حد قول الشرطة وداهمت الشرطة المنزل مرات بعدها ولم تجده".
وأضافت وهي تجلس بجوار ابنتيها الصغار: "أولادي اسألوا عنهم خدوا ابني محمد اللي عمره 26 سنة امبارح وهو ملوش ذنب ومقبوض علي ابني التاني اسلام اللي كان مجند في الجيش ومحمود ترك كلية علوم وبعد عن البلد كلها وكان بيكلمني في التليفون من فترة للتانية، مؤكدة أنه حدثها قبل أسبوعين أو ثلاثة هاتفيا واطمئن عليها وعلى اخواته".
من جانبه.. قال محمد علي، عامل أحد جيران المتهم، إن محمود كان على خلق ولم نرى منه شيئا حتى سمعنا عن القبض عليه وكان يذهب للجامعة ويأتي منها يساعد شقيقه في العمل ليساهم في مصروف المنزل خاصة بعد أن توفي والده .
وأوضح عمرو، أن محمود ترك القرية قبل عام ونصف تقريبا ولم نعلم عنه شيئا لكن القرية ليس فيها إخوان مثل قرى كثيرة وعدد المقبوض عليهم في القرية على ذمة قضايا انتماء للإخوان لا يتجاوز عدد أصابع اليد، مؤكداً أن لا أحد في القرية متخيل أن هذا الشاب هو من فجر نفسه وجميعا في استغراب منذ إعلان اسمه.