"الفيوم" بلد النخبة التى دنسها ذئاب الإرهاب.. مفجر الكنيسة البطرسية تدرب في سيناء لمدة عامين.. القبض على المتهم في إغتيال على جمعة.. وجماعة الشوقيين الأبرز

مفجر الكنيسة البطرسية
كتب : محمد سعد

تعد محافظة الفيوم صورة مصغرة لمصر، حتى أن البعض يطلقون عليها "مصر الصغرى"، ويعود ذلك إلى أنها يوجد بها العديد من الملامح التي توجد في مصر، والتى يوجد على رأسها ترعة "بحر يوسف"، التى تشبه نهر النيل، كما يوجد بالفيوم مجتمع زراعى ومجتمع صناعي كذلك مجتمع بدوى، بل وهناك مجتمع الصيد على ضفاف بحيرة قارون.

وعلى الرغم من إمتلاك الفيوم للعديد من الشخصيات البارزة في المجتمع، والتى جاء على رأسها كلًا من الفريق عبد المنعم رياض، صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب السابق والقائم بأعمال رئيس الجمهورية بعد مقتل الرئيس السادات، الفنان يوسف وهبي، الفنانة مريم فخر الدين، والكابتن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي، الإ ان هناك بعض الشخصيات التى ظهرت على الساحة منتسبة إلى نفس المنشأ، ما شوه الطابع المأخوذ عن الفيوم وأهلها.

مفجر الكنيسة

كان أخر المحسوبين على تلك المحافظة محمود شفيق محمد مصطفي، والذي يبلغ من العمر ٢٢ عامًا، ولد بتاريخ 10101994، داخل محافظة الفيوم، وكان يلقب باسم "أبو دجانه الكناني"، وهو ما يعرف في الشارع المصري بالإسم الحركي.

بدأ "محمود" في الإنضمام لتنظيم بيت المقدس الإرهابي وهو صغير السن، ليتم تأهيله طول هذا الوقت لتنفيذ تلك الواقعهة المأساوية مدة استغرقت عامين داخل سيناء.

استطاع منفذ التفجير أن يدخل أمس الأحد، الكنيسة البطرسية بالعباسية المجاورة للكنيسة الكاتدرائية متسللًا بين النساء والأطفال، مستغلًا وجود ذكرى سنوية لأحد أبناء الكنسية، وقام بالدخول الى مكان الحادث، وبضغطة زر واحدة فجر نفسه وتسبب في وفاة 24 شخص وإصابة أخرين.

اغتيال المفتي

وعلى ما يبدو أن تلك الواقعة لم تكن الوحيدة التى كان منفذها من سكان الفيوم، بعد أن تمكنت أجهزة الأمن بالفيوم من إلقاء القبض على الإرهابى الهارب “رائد محمد عويس” المتهم الرئيسى فى واقعة اغتيال المقدم محمود عبد الحميد رئيس مباحث طامية، والمطلوب ضبطه أيضا فى محاولة اغتيال مفتى الجمهورية السابق الشيخ على جمعة.

وتوصلت تحريات فريق البحث تحت إشراف اللواء حسام عبد اللطيف مدير المباحث الجنائية إلى معلومات عن تحديد هوية المتهمين باغتيال رئيس المباحث، وتبين أن المتهم الرئيسى رائد محمد عويس، 26 سنة، ومقيم قرية مطرطارس بمركز سنورس.

فيما تمكنت مجموعات قتالية بالاشتراك مع قوات الأمن المركزى والأمن الوطنى من ضبط المتهم الرئيسى واثنين آخرين داخل مزرعة بطريق مصر إسكندرية، فيما أفادت التحريات أن المتهم مطلوب ضبطه وإحضاره فى واقعة محاولة اغتيال مفتى الجمهورية السابق الشيخ على جمعة.

جماعة الشوقيين

وبالعودة إلى الوراء نجد بداية عودة «الجماعات التكفيرية» في الظهور مرة أخرى إلى ممارسة أنشطتها، وعلى رأسها جماعة الشوقيين والتي كانت جزءا من «التكفير والهجرة» التي تم القبض على عناصرها في بداية التسعينيات عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة، أسفرت عن مقتل 21 شخصًا، وتم اعتقال عدد كبير منهم، إلا أنه عقب ثورة 25 يناير خرج الكثير منهم من السجون والمعتقلات وبدأوا في العودة من جديد إلى النشاط التكفيري.

وتعد "جماعة الشوقيين" جماعة منشقة عن الجماعة الإسلامية؛ ويرجع سبب التسمية نسبةً لمؤسسها شوقي الشيخ عندما انشق هو وعدد من أتباعه في مدينة الفيوم، حيث تولى شافعي مجد الحكم بعد شوقي، ثم قُبض عليه وهرب، ثم قُبض عليه ثانيةً وحُكم عليه بالإعدام شنقًا مرتين وتم تخفيف الأحكام إلى السجن لمدة 19 عامًا بتهمة قيادة تنظيم إرهابي.

17 مسجدًا

الفيوم لم تكتفي بالحالات السابقة إلا أنها كانت المعقل الأكبر لجماعة الإخوان المسلمين، وكشف الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أن المديرية تمكنت في شهر أغسطس من العام الماضي، من ضم 17 مسجدًا خاضعين للجماعات المتشددة من الإخوان والسلفيين والجمعية الشرعية،

بمركز المحافظة، لوزارة الأوقاف، وهو ما أظهر الفكر الإخواني في الإستحواذ على دور العبادة للتحكم في فكر البسطاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً