ليست الدولة الوحيدة، لكنها أول دولة عربية تتجه لإقامة قاعدة عسكرية في جيبوتي، حيث أعلنت وزارة خارجية جيبوتي، ترحيبها بالوجود العسكري للمملكة العربية السعودية على أراضيها، وأنه تم وضع مشروع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجي بين البلدين.
وقبل طلب السعودية بوجود قاعدة عسكرية لها بجيبوتي، تزخر الأراضي الجيبوتية بالقواعد العسكرية، للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وإيطاليا، واليابان، بالإضافة إلى الصين، التي طلبت كذلك الصين إقامة قاعدة عسكرية لها وهو ما قبلته جيبوتي كذلك.
وزير خارجية جيبوتي، قال في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" إنه تم وضع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجي، مع المملكة السعودية، وما زال هذا المشروع تحت الدراسة".
التعاون السعودي الجيبوتي، ليس وليد اللحظة، فبين البلدين علاقة تاريخية متينة – كما وصفها وزير الخارجية الجيبوتي - بسبب القرب الجغرافي، وكذلك بسبب مساهمة المملكة مع دول أخرى في دعم جيبوتي لنيل استقلالها.
الصراع بين المملكة العربية السعودية، وإيران لم تكن بعيدة عن جيبوتي" التي أخذت جانبًا يبعد عن الحياد، سببه رؤيتها أن التعاون مع طهران "ظهر فيه كثير من اللبس، وفيه أمور ربما تدخلنا في متاهات، فابتعدنا عنها شيئا فشيئا".
وقررت جيبوتي أن تقطع علاقاتها مع طهران وتقف إلى جانب السعودية، وانضمت إلى التحالف العربي "حين اعتدت قوى مدفوعة من قبل إيران على الشرعية في اليمن"، وفتحت جيبوتي مجالها الجوي والبحري لكي تساهم في دحر الانقلابيين وإعادة الشرعية إلى صنعاء، لذا فإن وجود قاعدة عسكرية للسعودية من شأنها المساعدة في ذلك.
وتقدم الحكومة الجيبوتية كل ما تحتاجه السعودية من تسهيلات، كما تم تشكيل لجنة عسكرية سعودية جيبوتية مشتركة اجتمعت في شهر أغسطس الماضي تتولى التنسيق العسكري بين البلدين، وقدمت السعودية خمسة زوارق عسكرية بحرية سريعة لحكومة جيبوتي في إطار مساعدتها على دعم قدرات قوات خفر السواحل لتعزيز دورها في عمليات الرقابة والتفتيش على السفن في المياه الإقليمية لجيبوتي.
ولا يرى وزير الخارجية الجيبوتي أي تهديد لأمن بلاده أو تناقض في وجود قواعد عسكرية مختلفة على أراضيهم.وأكد يوسف أن بلاده تنطلق من أن أمن مضيق باب المندب –الذي تطل عليه جيبوتي- لمصلحة الأمن الدولي، لذا فعلى هذه القواعد العسكرية أن تحمي هذا الأمن لمصلحة الجميع.
وحول علاقات بلاده مع إيران، أوضح يوسف أن جيبوتي استشعرت منذ البداية أن التعاون مع طهران "ظهر فيه كثير من اللبس، وفيه أمور ربما تدخلنا في متاهات، فابتعدنا عنها شيئا فشيئا".
وأضاف أن جيبوتي قررت أن تقطع علاقاتها مع طهران وتقف إلى جانب السعودية وانضمت إلى التحالف العربي حين اعتدت قوى مدفوعة من قبل إيران على الشرعية في اليمن، كما فتحت جيبوتي مجالها الجوي والبحري لكي تساهم في دحر الانقلابيين وإعادة الشرعية إلى صنعاء.
عملية "عاصفة الحزم" التي تقود فيها السعودية تحالفًا عربيًا في الحرب على الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح، لإعادة الشرعية إلى اليمن والرئيس عبد ربه منصور هادي، كانت حلقة تقوية لعلاقة السعودية وجيبوتي، كما أقامت المملكة في جيبوتي مركزًا لنقل المساعدات إلى الشعب اليمني بحرًا، كما تقدم السعودية مساعدات للاجئين اليمنيين في مخيمهم هناك.