فنان مصري، عرف بالعديد من الأدوار التى جعلته نجم الشباك وسط جيله، ليقدم مع مرور الوقت أعمال تخلد بعد رحيله، إنه الفنان أحمد راتب الذي اشتهر بـ"السحت"، بعد أن استطاع الوصول إلى عقول الكبار قبل الصغار من خلال هذا اللقب في مسلسل "المال والبنون".
ولد أحمد كمال الدين راتب، في 23 يناير عام 1949م داخل حي السيدة زينب إحدي أحياء محافظة القاهرة، وبدأ مشواره التمثيلى داخل أروقة المدرسة الإبتدائية، وظل مواصلًا لموهبته حتى تخرج من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1974م، الحياة تحتاج دومًا إلى الطرف الثانى أو كما يقال شريكة الحياة، ما دفعه إلى الزواج من ابنة خاله عام 1978 وأنجب منها 3 بنات وهم "لمياء ولبنى ولميس".
كانت بداية مشواره الفنى من خلال المسرح المدرسي، وظل مواصلًا لهواية الشخصية حتى التحق بفرقة التمثيل داخل كلية الهندسة، إلا أنه ترك كلية الهندسة فى السنة الثانية والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية ليبدأ بعد ذلك مشواره الفني الحقيقي من خلال التليفزيون.
قيمة المسرح عبر السنوات الماضية كانت كبيرة جدًا وساهمت أيضًا في العديد اكتشاف المواهب الجديدة، الأمر الذي دفع "راتب" للإنضمام إلى مسرح الطليعة، ليقدم مجموعة من الأعمال المسرحية، والتى جاءت على رأسها: من أجل حفنة نساء - أبو زيد الهلالى- من العطش ما قتل- سك على بناتك- جحا يحكم المدينة- المدرسين والدروس الخصوصية- أصل وخمسة- طرزان- عفوا زوجتي العزيزة.
ومن فن المسرح إلى بوابة الأفلام السينمائية، حيث قدم أحمد راتب العديد من الأفلام التى ما زالت باقيه في أذهان الكبار قبل الصغار ومن أمثلتها فيلم: "فاصل ونعود- محترم إلا ربع- زهايمر- ولاد البلد- عسل أسود- عزبة آدم- بدون رقابة- المش مهندس حسن- رامي الاعتصامي- بوشكاش- كابتن هيما- الأوله في الغرام- مطب صناعي- واحد من الناس- طيور الظلام- بخيت وعديله- الإرهابي- المنسي".
وبعد مشوار طويل بدأ من أروقة المدرسة إلى نجم الشباك سواء في المسرح أو التلفزيون نال أحمد راتب جائزة مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مسلسل "أم كلثوم"، لتبقى هى الجائزة الأكبر حتى اللحظات الأخيرة قبل رحيلة صباح اليوم، عن عمر يناهز 67 عامًا، اثر تعرضه لأزمة قلبيه نقل على أثرها إلى إحدي المستشفيات الخاصة بالمهندسين، لينضم "السحت" كما لقبه جمهوره إلى قائمة الفنانين الراحلين.