كرّمت جائزة المرأة العربية السنوية في المملكة المتحدة، إحدى أرفع الجوائز التي تهدف إلى تقدير أدوار السيدات العربيات الاستثنائية في مختلف المجالات، إنجازات الفقيدة أميرة بن كرم، بجائزة خاصة تقديرًا لمساهماتها وجهودها الإنسانية وعطائها الكبير في مختلف مجالات العمل التطوعي الخيري.
وتسلم سليمان حامد المزروعي، السفير الإماراتي في المملكة المتحدة، "جائزة الإبداع في مجال العمل الإنساني والإغاثي" بالنيابة عن ذوي الفقيدة، وذلك في الحفل الذي أقيم في فندق كارلتون جميرا في العاصمة البريطانية لندن، ونظمه كل من مؤسسة الأعمال العربية البريطانية، وجامعة ريجنتس لندن، ومؤسسة "لندن والشركاء".
وقال سليمان حامد المزروعي، لوسائل الإعلام خلال الحفل: "تشرفت باستلام الجائزة، فأميرة بن كرم كانت إنسانة تفتخر بها دولة الإمارات، وهي رمز لما أنتجته الدولة على مدار 45 عامًا من تمكين للمرأة، وفي الحقيقة، فقد كانت أميرة امرأة مبدعة، ونشطة، ومثابرة، ومخلصة في عملها، كما كانت مثالًا للمرأة التي يعتمد عليها".
وجاء اختيار بن كرم، لأنها قدمت نموذجًا يحتذى في مجال العمل النسوي التطوعي في دولة الإمارات والوطن العربي، إضافة إلى مساهماتها الفاعلة وعطاءاتها الفريدة في إثراء العمل الاجتماعي والإغاثي والتطوعي في شتى المجالات، لاسيما من خلال كل المؤسسات الإنسانية التي عملت بها وتقلدت فيها مناصب قيادية، وعلى رأسها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والقافلة الوردية، ومنتدى الشارقة للتطوير، وجمعية الإمارات للأمراض الجينية، والتي بذلك فيها الفقيدة جهودًا مضنية لتكثيف تلك الأعمال الإنسانية العظيمة.
وقال عمر بدور، الرئيس التنفيذي لجائزة المرأة العربية السنوية في المملكة المتحدة، إن "هذه الجائزة التقديرية تأتي تكريمًا لمسيرة الفقيدة العطرة المليئة بالبذل، والمسطّرة بأحرف من ذهب على صفحات تاريخ العمل الإنساني النسوي العربي" وأكمل: "أميرة بن كرم شعلة العطاء والتفاني، التي لم تتوانى يومًا عن تقديم كل الجهود الهادفة إلى مساعدة المحتاجين والمرضى، وإنها تعتبر بحق سفيرة للبذل والعطاء ومثالًا يحتذى للمرأة العربية".
وأضاف: "فجعنا برحيلها، وفقدت دولة الإمارات، والعالم العربي، واحدة من أبرز النساء اللواتي كرّسن حياتهن من أجل خدمة أوطانهنّ ودعم قضايا المرأة في بلادهنّ، وهذا أبسط تعبير عن شكرنا لكل ما قدّمته من جهد متواصل لاتزال نتائجه تترك أطيب الأثر في نفوس كل من استفاد من ثماره المعطاءة".
وتعدّ بن كرم واحدة من أبرز سيدات الأعمال الإماراتيات اللواتي سطّرن نجاحات مهمة في مسيرة التطور التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ إن لها العديد من الإنجازات الكبيرة في دعم قضايا المرأة في دولة الإمارات والمنطقة العربية، فضلًا عن الأعمال التطوعية التي قادتها، إضافة إلى عدد من المناصب التي شغلتها، حيث كانت نائب رئيس مؤسسة نماء للإرتقاء بالمرأة، وترأست إدارة مجلس سيدات أعمال الشارقة، فضلًا عن ورئيس مجلس الإدارة والعضو المؤسس في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، بالإضافة إلى عضويةمجلس المؤسسين الفخري في منتدى الشارقة للتطوير وعدد من اللجان الوطنية كاللجنة العليا لجائزة الإمارات للسيدات، وجمعية الإمارات للأمراض الجينية.
وحازت بن كرم على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لإسهاماتها وانجازاتها الكبيرة، منهم جائزة سمو الشيخة جواهر القاسمي للأداء المتميز، وجائزة التميّز الدولي للعام 2015 من قبل التحالف الدولي للمرأة، بالإضافة إلى جائزة الامتياز من قبل شركة "إتش إم إتش" لمساهمتها الفاعلة في قضايا محاربة السرطان في دولة الإمارات.