لم تتوقف الاتهامات المتبادلة ما بين الجانب الإيراني مع الجانب الإسرائيلي، بزعزعة المن في المنطقة، حتى جاء تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد لرئيس كازاخستان إيران تعرض نفسها للخطر إذا حاولت تدمير إسرائيل.
"إيران تعرض نفسها للخطر إذا حاولت تدمير إسرائيل"، هذا هو مضمون الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الرئيس الإيراني حسن روحاني، بحسب ما نقلت عنه مصادر دبلوماسية مطلعة.
ويشار إلى أن نتنياهو اختار الرئيس الكازخستاني نور سلطان نزارباييف ساعي البريد لينقل هذه الرسالة الى نظيره الايراني. كما أوضح نتنياهو "اسرائيل هي نمر وليست أرنبة"، مشيرا الى أن اسرائيل لا تراقب وتنصت للتصريحات الايرانية فحسب بل تتابع كافة التحركات وتراقبها.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، قال نتنياهو هذه الرسالة ردا على سؤال من نزارباييف، اذا كان يرغب بنقل رسالة ما الى الرئيس الايراني حسن روحاني الذي يتوقع أن يزور أستانا الأسبوع المقبل.
كما طلب رئيس الوزراء نتنياهو من الرئيس الكازاخستاني نزارباييف خلال لقائهما اليوم في أستانا أن يدعم الترشح الإسرائيلي لمقعد في مجلس الأمن.
وقال نتنياهو: "إسرائيل تحصل على مكانة راسخة على الساحة الدولية ليس من منطلق الانحناء بل من منطلق الثقة الفخورة بالنفس. أقول ذلك في دولة إسلامية تحترم إسرائيل وتحترم التعايش والتسامح وتشكل مثالا لما يجب ان يكون ويمكن أن يكون في منطقتتا".
وكان قد صرّح رئيس الوزراء الاسرائيلي أمس خلال زيارته الى العاصمة الأذربيجانية باكو أن زيارته الى دول في منطقة آسيا الوسطى، تهدف لتوطيد العلاقات بين اسرائيل وهذه الدول التي تقيم معها علاقات دبلوماسية. مضيفا أن "هذه الزيارة جاءت لتحريك الرأي في العالم الاسلامي وفتح أبواب للتقارب معه واقامة اتفاقيات سلام أكثر عمقا مع شعوبه".
وقال نتنياهو أمس خلال لقاءه بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف: "نرى تغييرا في أنحاء كثيرة من العالم الإسلامي وخاصة في العالم العربي حيال إسرائيل". وتابع "إسرائيل هي دولة يهودية ومعظم سكان أذربيجان هم مسلمون. هذا هو مثال ليهود ومسلمين يعملون معا لضمان مستقبل أفضل لهما".
وتكتسب زيارة نتنياهو الى كازخستان أهمية خاصة نظرا لكونها اول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيل الى هذه الدولة التي كانت ضمن الاتحاد السوفييتي في السابق علاوة على انها ستتولى مقعدا في مجلس الامن اعتبارا من الشهر القادم بصفتها عضوا غير دائم وهذا ما يعول عليه في حال طرحت مشاريع قرارات تتعلق بإسرائيل.
واعتبر نتنياهو أن الزيارة الى كازخستان تشكل فرصة كبيرة فهي لها علاقات قوية بالصين وروسيا وإيران أيضا، وعبّر عن رغبته بزيادة التعاون بين البلدين، وبالأخص بالمجال الاقتصادي مشيدا بأن كازخستان قد تشكل بوابة لاستثمارات وشركات اسرائيلية في منطقة آسيا الوسطى الآخذة بالتطوّر والنمو في السنوات الأخيرة.
حيث يزور رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء كازخستان والتقى بالرئيس الكازخستاني نور سلطان نزارباييف في إطار جولة يقوم بها نتنياهو الى أذربيجان وكازخستان.
ويبحث نتنياهو خلال زيارته الى هاتين الدولتين الاسلاميتين سُبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية، وتطوير التعاون بالمجالات الزراعية والتكنولوجية والتنقيب عن النفط، اضافة الى مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والصحة.
واعتبر الزيارة تاريخية كونه أول رئيس وزراء اسرائيلي يحط الرحال في كازخستان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
