قامت مصلحة السجون برئاسة اللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، اليوم بتنفيذ قرار الإعدام الصادر من محكمة النقض برفض طعن المتهم عادل حبارة، كما تم التصديق علي القرار من قبل رئيس الجمهورية، وتم تشكيل لجنة لحضور تنفيذ الحكم تتكون من عضو نيابة عامة وعضو من رئاسة الجمهورية وعضو من الادارة العامة للسجون وواعظ ديني.
كما تم إرسال الجثة بعد الانتهاء من تنفيذ حكم الإعدام الي المشرحة، وسيقوم قسم الشرطة بإخطار أهلية المتوفي تمهيدا لقيامهم باستلام الجثة، وفي حالة رفضهم استلامها سيتم دفنها في مدافن الصدقة.. في هذا الإطار نرصد أبرز المعلومات عن المتهم عادل حبارة.
عادل محمد إبراهيم الشهير بـ"عادل حبارة" يبلغ عمره 40 عامًا، ولد في محافظة الشرقية بأبو كبير، انتقل إلى مدينة العريش عام 2005.
"حبارة" يعد من أخطر العناصر الإرهابية، حيث قام بعدد من العمليات الإجرامية والقتالية، وكان العقل المدبر لـ"مذبحة رفح الثانية" التي أسفر عنها مقتل 25 مجندًا، وكذلك مذبحة رفح الأولى التي نفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل 6 أغسطس 2012، وأسفرت عن استشهاد 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا وإصابة 7 آخرين، وهو المنفذ لعملية تفجيرات طابا ودهب 2004.
كما أن "حبارة" مطلوب في قضية مقتل ضابط شرطة وحكم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات، ومطلوب في 3 وقائع استهدفت منشئات شرطية، ومتورط في واقعة خطف الجنود الـ7، وكان يقوم بتجنيد بعض أهالي منطقة وسط سيناء خاصة الجماعات المتشددة دينيًا والتكفيريين، وأسس جماعة تعمل على تعطيل أحكام الدستور، واعترف حبارة بارتكاب المذبحتين بسيناء وانه قام بقتل الجنود.
وقامت قوات الأمن بإلقاء القبض عليه في سبتمبر2013 بصبحة اثنين ممن شاركوا معه في الجريمة، حيث كان المتهم يستقل سيارة دفع رباعي وكان الفريق الأمني يستقل سيارة أجرة "ميكروباص" من المنتشرة داخل المدينة، وارتدوا قوات الأمن ملابس تقليدية سيناوية، وكانوا يتتبعون خطوات المتهم إلي أحد الأسواق التجارية بشارع 23 يوليو في العريش، وفور نزوله ودخوله إحدى المحلات داهمته القوات وحاصرته، حيث حاول "حبارة" أن يفجر نفسه بواسطة قنابل كانت بحوزته وتمت السيطرة عليه، وتمكنت القوات من إلقاء القبض عليه هو ومرافقيه، وتم نقلهم إلى مقر أمني بالعريش، وأجرى التحقيق معهم وبالفعل اعترف بأنه قام بقتل 25 جنديًا على طريق العريش -رفح، وقام بتمثيل الواقعة كما حدثت تمامًا.
كما وجدت قوات الشرطة تسجيل صوتي للمتهم عادل حبارة يعترف فيه عن مشاركته لقتل الجنود برفح قائلًا "نعم أنا من قمت بها بفضل الله".
يُعد عادل حبارة أخطر إرهابي في مصر ومتهم بعشرات الجرائم الإرهابية، ومنها مذبحة رفح الثانية على الحدود بين مصر وإسرائيل في 19 أغسطس عام 2013، وتسببت في استشهاد 25 جندي مصري، واستمر عادل حبارة في السجن قرابة 4 سنوات، وصدر خلالها 4 أحكام ضده بالإعدام شنقًا، في قضايا قتل ضباط ومجندين في عمليات إرهابية متنوعة ولاعتناقه أفكارًا تكفيرية والانضمام بتنظيم داعش والترويج لأعمال العنف.
كما حاول المتهم عادل حبارة الهروب أثناء ترحيله من أكاديمية الشرطة هو و9 متهمين، في يوليو عام 2014، بعد انتهاء أولى جلسات محاكمته التي انتهت بتأجيل واستمرار الحبس، وأثناء الترحيل اصطدمت سيارة الشرطة بسيارة أخرى وترك حارسي السيارة أماكنهم ليستكشفا الأمر فوجئا بالمتهمين يهربون من الباب الخلفي، ولكن تمكنت قوات الشرطة من ملاحقتهم والإمساك بهم، وإيداعهم بالسيارة ووضعتهم تحت حراسة أمنية مشددة وترحيلهم إلى سجن العقرب.
بدأت محكمة الزقازيق في 12 يناير2015 بمحاكمة "عادل حبارة" و7 تكفيريين وتمت إحالتهم للجنايات رقم (24856) جنايات أبو كبير والمقيدة برقم 2010.
كما قضت محكمة النقض، برئاسة المستشار محمد محمود، برفض الطعن المقدم من دفاع "حبارة " بالإعدام، وقررت معاقبة الإرهابي عادل حبارة و6 متهمين آخرين هاربين وتأييد حكم الإعدام شنقًا، ومعاقبة 3 متهمين بالسجن المؤبد لكل منهم، ومعاقبة 22 متهمًا آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا لكل منهم في القضية المعروفة إعلاميًا "مذبحة رفح الثانية".
وصدق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حكم الإعدام الصادر بحق الإرهابي عادل حبارة، بعد تأييد الحكم النهائي من محكمة النقض بإعدامه.