8 أشخاص ودعوا حبارة قبل ارتداء "الطاقية السوداء"

آخر ما يمكن أن يتمناه المرء في حياته أن يرى أناس يحبهم، إلا أن تنفيذ حكم بالإعدام، لا يعطي لمتهم رفاهية اختيار آخر وجه يراه في الحياة، فما بين لحظات توديع الأهل والنظر إلى حبل المشنقة، مسافات كبيرة من الزمن والإحساس وحق الاختيار أيضًا.

في سجن الاستئناف بمنطقة باب الخلق، عقب فجر اليوم الخميس، تم تنفيذ حكم الإعدام الإرهابي عادل حبارة، بعد إصدار محكمة النقض الحكم بإعدامه، لقتله 25 مجندًا مصريًا في أغسطس 2013 بسيناء، وقبل إعدامه رأى "حبارة" 8 شخصيات.

وذكرت "العربية.نت" حسب مصادر أمنية، أن الأشخاص الثمانية، الذين حضروا تنفيذ إعدام عادل حبارة، ينتمي 7 منهم للجهاز الشرطي، بالإضافة إلى أحد المشايخ، حيث حضر 5 من ممثلي النيابة العامة، بينهم 3 من المكتب الفني للنائب العام، واثنان من نيابة حوادث شرق القاهرة، وطبيب شرعي، وضابط السجن.

وبدأ تنفيذ حكم الإعدام بإحضار عادل حبارة فجر اليوم من داخل غرفة الإعدام وهو مقيد اليدين والقدمين، ثم تمت تلاوة منطوق الحكم الصادر ضده من قبل ضابط السجن، وبعد انتهاء سماع ما اقترفت يداه، وتذكيره بما فعله بحق 25 مجندا، قام أحد وكلاء النيابة الحاضرين بسؤاله عما إذا كان لديه أقوال من عدمه، فأجاب حبارة بأنه ليس لديه ما يقوله.

وقام الشيخ الحاضر بإنطاقه الشهادتين، وطلب منه أن يستغفر الله عما صدر منه، ثم قام عشماوي باقتياد حبارة إلى منصة الإعدام، ووضع على وجهه الطاقية السوداء، وتم تعليق حبل المشنقة في رقبته منهيا حياته، وبعد نصف ساعة تم إنزال حبارة من على المنصة ووضعه على سرير مجهز لذلك داخل غرفة الإعدام، وقام الطبيب الشرعي من التأكد من عدم وجود نبض وتوقف المخ."سجن الاستئناف" أخطر السجون الموجودة في مصر، يعتبر من السجون "الترانزيت" فهو ليس سجنًا رئيسيًا، لكنه يعتبر من السجون الانتقالية، حيث يتم إيداع المسجونين فيه بعد الحكم عليهم مباشرة وحتي ترحيلهم إلي السجون الرئيسية.

ويكتسب سجن الاستئناف، أهمية خاصة نظرًا لكونه السجن الوحيد في مصر من بين 30 سجنًا - بحسب إحصائية منظمة حقوق الإنسان لمساعدة السجناء - الذي يتم فيه تنفيذ حكم الإعدام.

وفي آخر ممر يوجد به غرفة الإعدام، توجد سارية يرفع عليها علم أسود للدلالة على تنفيذ حكم بإعدام إنسان.

"عشماوي" المنوط به تنفيذ أحكام الإعدام، قال إن بعض أحكام الإعدام تم تصويرها ولكن من الخارج فقط أثناء تلاوة أمر الإحالة، نافيًا أن يتم تصوير تنفيذ الحكم ذاته: "المنظر بيبقى صعب جدا".

عشماوي، مكلف  بتنفيذ عملية الإعدام"الشنق حتى الموت"، لا يمكنه ترك الضحية قبل الموت"، كما أن حبل المشنقة يتحمل حتى وزن 8 طن"، كما أنه ادعاء المتهم الجنون لا يغير في الأمر شئ وفقًا للقانون.وحول طريقة تنفيذ الإعدام حتى الموت "شنقًا"، فتحدث الوفاة للشخص المحكوم عليه بالإعدام شنقًا نتيجة كسر الفقرة العنقية الثانية، وهو الأمر الذي يؤدى لتمزق النخاع المستطيل الذي يتحكم في الدورة الدموية للجسم، كما يتحكم في عضلة الحجاب الحاجز التي تُعد إحدى العضلات الرئيسية والأساسية لعملية التنفس.

 وهناك حالات نموذجية للشنق، وحين يكون مُنفذ الحكم على درجة كبيرة من الخبرة تتيح له حساب مسافة السقوط وطول الحبل بدقة، يتم كسر الرقبة فور وصول «الجاني» إلى نهاية مشوار الحبل، وهو ما يتسبب في فقدانه للوعى خلال ثانية واحدة، الأمر الذى يفقده الشعور أثناء «انسحاب» الحياة من جسده، وفى الغالب؛ تحدث وفاة المخ إكلينيكا بعد بضعة دقائق من عملية الشنق، أما القلب، فيتوقف للأبد عن الخفقان بعد نحو 20 دقيقة من عملية «التعليق»، وتٌعلن وفاة «المتهم » نهائيًا بعد توقف عملية الخفقان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً