دعوة "الهلالي" لوضع مادة دين موحدة للمسلمين والمسيحيين تفجر جدلًا بين علماء الأزهر

الدكتور سعد الدين الهلالى

أثارت دعوة الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى وضع منهج موحد فى مادة موحدة للتربية الدينية للمسلمين والمسيحيين، جدلا بين علماء الدين، ما بين مؤيد لها ومعارض.

فيرى الدكتور عادل محمود المراغي، أستاذ بكلية الدعوة الإسلامية، إن مطالبة الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر بوضع منهج دينى موحد وجهة نظر ستعمل على القضاء على التطرف.

وأشار "المراغى" في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن المقصود من وضع منهج موحد هو توحيد منهج الأخلاق بعيدا عن منهج التربية الدينية، موضحا أن هناك قيم مشتركة بين الأديان من بينها التسامح والتعاون والعدل وحسن المعاملة مع الناس.

وأكد أستاذ الدعوة الإسلامية أن توحيد المنهج الأخلاقي يتطلب وضع مادة تقتضي كيفية تعامل الطالب المسلم مع الطالب المسيحى وبالتالى سيعمل على القضاء على التطرف والإرهاب، في إطار قوله تعالى: "لكم دينكم ولى دينى"

من جانبه قال الدكتور أحمد محمد عيد، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن مطالبة الدكتور سعد الهلالى أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر بوضع منهج موحد في مادة موحدة في مادة التربية الدينية أمر مرفوض تماما.

وأشار "عيد" في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن كل دين له خصائصه وطقوسه وتعاليمه الدينية، فكيف أطالب الطالب أن يتعلم أصول دين آخر من الممكن أن تتنافى مع أصول الدين الذى نشأ عليه.

وأوضح أستاذ الحديث أن فكرة توحيد منهج الدين الإسلامى والمسيحى في مادة واحدة يصل بنا في نهاية المطاف إلى إلغاء مادة التربية الدينية، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى تعميق مادة التربية الدينية سواء الخاصة بالمسلمين أو المسيحيين.

ويرى الدكتور مختار محمد، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بطنطا، إن مطالبة الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة القاهرة بوضع منهج دينى موحد سيتطلب الكثير من العناء حتى يفهم الطلاب الأمر.

وأشار "محمد" في تصريح خاص لـ"أهل مصر" إلى أنه لا يمكن أن ندمج الدين المسيحى والدين الإسلامى في كتاب واحد، ولكننا نستطيع أن نصنع مادة للأخلاق وكيفية تربية الطلاب على إعلاء قيمة الأخلاق والمبادئ التى تحث على التسامح والتعايش مع الآخرين في سلام.

وأوضح أستاذ أصول الفقه أن مصر تحتاج إلى إعادة صياغة للأفكار، وإعادة التربية وتغيير طرق التدريس العقيمة إلى طرق تتناسب مع التكنولوجيا الحديثة وتسابق العصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً