أسدل الستار على إعدام عادل محمد إبراهيم، شهرته عادل حبارة بعد صدور قرار من محكمة النقض ضده بالإعدام وتم تنفيذ الحكم اليوم بعد ثبوت تورطه في اغتيال 25 جنديًّا في المذبحة التي عرفت إعلاميا بمذبحة رفح الثانية بالإضافة إلى ارتكاب حوادث أخرى، وصدرت ضده 4 أحكام بالإعدام، وظل فى السجن نحو 4 سنوات يتردد خلالها على المحاكم.
وفى يوليو 2014 حاول الهروب أثناء ترحيله من أكاديمية الشرطة ونفذت مصلحة السجون حكم الإعدام فيه عقب صدور حكم نهائى بات بإعدامه فى قضية مذبحة رفح الثانية، التى أسفرت عن مقتل 25 جنديا من قطاع الأمن المركزى، وسط إجراءات أمنية مشددة في صباح اليوم في حضور مجموعة من أطباء من الطب الشرعى والقضاة ومندوب من مديرية الأمن التابع لها، وشيخ ومأمور السجن.
نشأ "حبارة " في بيئة ريفية بسيطة في قرية الأحراز بمركز أبو كبير والتي يعمل أغلب اهلها بزراعة الأرز والخضروات ويقوموا ببيعها في مدن محافظة الشرقية أمثال الزقازيق وأبو كبير ومنيا القمح لكنه لم يعمل بالزراعة كباقي شباب قريته وخرج من التعليم صغيرا ليتجه إلى الإجرام والسرقة وكانت أول عملياته الإجرامية هي التعدي على غفير بالسكة الحديد بمركز السنبلاوين وقام بقطع أذنه بالإضافة إلى قيامه بالعديد من جرائم السرقة، وبعد أن نبذه أهل القرية وازدادت جرائمه، تغيب عدة سنوات عن القرية ليعود من جديد عام 2005 وهو ملتحٍ ويقود مجموعة من البلطجية سيطر وقتها على مسجد القرية مدعيا تطبيق حدود الله إلى أن جاء عام 2010 عندما تعدى بسلاح أبيض على أمين شرطة مسئول جهاز أمن الدولة وقتها بالقرية وأحدث جرح قطعى له بالرقبة، بسبب ملاحقة الأمن له، وحكم عليه بسنة سجن كان من المفترض أن تنتهى فى فبراير 2011، إلا أنه هرب من سجن وادى النطرون ليلة 28 يناير 2011 فى حادث اقتحام السجن أى قبل الإفراج عنه بأيام وعاد لمدينة أبو كبير، وأثناء حملة أمنية كان متواجد مخبر يدعى ربيع برفقته ضابط المباحث أخبره أن حبارة هارب من السجن فتم مطاردته، فأصيب بطلق نارى بقدمه وذهب إلى المستشفى المركزى، وكان متحفظا عليه بالمستشفى وقام أقرانه من أعضاء الجماعة بإخراجه بالقوة الجبرية من المستشفى هاربا، ولكنه تربص بالمخبر ربيع الذى أبلغ الضابط عنه وقام بقتله، ونشر هذا الأمر في فيديو شهير له على الإنترنت اتهم خلالها جهاز الشرطة بالإلحاد.
أهالي قرية الأحراز رفضوا استقبال الجثمان بعد أن جلب لهم هذا الشاب عار خيانة الوطن بعد أن رفض عدد من كبار وأعيان قرية الأحراز دفن جثمان حبارة فى مدافن القرية، مؤكدين أن مدافن القرية طاهرة ولن يسمحوا بتدنيسها بجثمان إرهابى قاتل الجنود المصريين، وتم دفنه في قرية زوجته بمدافن الشيخ سعيد، التابعة لقرية الطوخى بمركز أبو كبير فى الشرقية، وتحدث بعضهم لـــ" أهل مصر " حيث أشار محمود عزب أحد أقارب ربيع عبد الله، مساعد الشرطة بمركز أبو كبير محافظة الشرقية الذي قتله " حبارة" إن هذا الإرهابي قتل واحدا من أفضل شباب البلد الذي كان يعمل في أوقات الفراغ الأمني بعد ثورة يناير للحفاظ على أهل القرية ولكن رصاصات الغدر التي أطلقها عليه حبارة جعلتهم يعيشون أياما سوداء، مضيفا أنه يستحق الإعدام مليون مرة.بينما يقول شحاتة لطفى 55 سنة: " إن عادل غادر القرية منذ كان طالبا بالدبلوم ولا يمثلهم بل عاش فى منطقة أولاد فضل بأبو كبير، وكنا كغيرنا نسمع عن محاكمته من الإعلام "، فيما قال الحاج محمود زكريا الرجل الخمسيني: " لا يشرفنا أن يخرج من قريتنا المسالمة هذا الإرهابي الذي قتل شباب وجنود مصر، كانت بدايته غريبة وعدائية حيث أشار أنه لم يكن ملتزما ولا يعرف ربنا بل كان سليط اللسان وقام بقطع أذن غفير أحد النقاط على السكة الحديد بسلاح أبيض كما تم اتهامه بسرقة مدرسة التجارة بأبو كبير، وتغيب لسنوات ".بينما تظهر زوجة أمين الشرطة الذي قتله حبارة التي انتابها حالة من الفرح والشجن أيضا فكانت أسعد الناس بمقتل من حرمها وأولادها من زوجها وأشارت وعيناها ممتلئة بالدموع أنها الآن ارتاحت وأخذت ثأر زوجها الذي كان ضحية هذا الإرهابي وأنها تتمنى أن تستيقظ على هذا الخبر يوميا ليشفى غليلها.