بالصور.. فيلم "للرجال فقط".. خيال سينمائي تنبأ باقتحام السيدات لمهن الرجال

عرض الفيلم المصرى "للرجال فقط" الذي تم إنتاجه عام 1964، بطولة سعاد حسني ونادية لطفي، قضية كانت جديدة على المجتمع المصرى، وهى نزول المرأة لميدان العمل الذكورى البحت فى مجال البترول.

وكانت بطلتا الفيلم، هما بنتان تعملان في إحدى شركات التنقيب عن البترول، وتتنكران في صورة رجلين مرسلين من قبل الشركة للعمل كجيولوجيين في الموقع، حيث لا يوجد في موقع العمل غير رجال وممنوع ذهاب النساء، ويعد هذا الفيلم أحد أول الأعمال التي تنبأت بالمستقبل واقتحام المرأة لميادين عمل الرجال.

وجعل التطور الزمني، خيال المؤلف محمد أبو يوسف، وصياغة المخرج محمود ذو الفقار، واقعا محسوسا، حيث اقتحمت المرأة المصرية مجالات عديدة كانت قاصرة على الرجال فقط، وكسرت القوالب الراسخة لسنين طويلة، فى تحدى لنفسها قبل أن يكون تحدى للرجل.

فالمرأة كائن محب للنجاح بطبيعته، لا تستسلم بسهولة، فمن تقدر على تحمل آلام الحمل والمخاض، التى لا يقوى عليها الرجال، قادرة على تخطى أصعب المهن باحترافيه كاملة.

وهناك العديد من المجالات التى خاضتها السيدات، مثال السيدة فريال، التى كانت تقود السيارات العملاقة "التريلا"، وذلك بعد أن تم الانفصال بينها وبين زوجها، فتحملت المسئولية وطرقت باب العمل فى مهنة القيادة لمدة سنتين على سيارة بيجو، ثم انتقلت إلى قيادة النقل الثقيل.

وكذلك مروة السلحدار، التي تعد من أوئل الفتيات اللائي اقتحمن عالم البحار، فهى أول قبطانة بحرية تم اعتمادها رسميا لقيادة السفن، وتعد كذلك حسناء تيمور، أول امرأة مصرية تحصل على رتبة كابتن بشركة مصر للطيران، وتعمل كقائدة للطائرات بكافة أنواعها، وسبقتها فى ذلك لطيفة النادى لتكون أول امرأة تحصل على إجازة الطيران في عام 1933.

وهناك العديد من النساء اللائى احترفن مهنة الجزارة، برغم ما يعرف عن المرأة من رقة القلب، والرهبة من مشهد الدم، إلا أنها تحدت ذلك القالب الذى يضع المرأة موضع الضعف دائما، وعملت بهذه المهنة وكان من بينهن، الست هويدا.

وفي مجال الميكانيكا، كان غريبا على الرجال أن يروا فتاة صعيدية تكشف على السيارة باحترافيو، وهو ما فعلته "لقاء" تلك الفتاة التى تعلمت المهنة وعشقتها من خلال ورشة والدها، الذى غرس فيها حب المهنة، ولم تخجل من العمل في مهنة والدها التي احتكرها الرجال لسنوات طويلة.

وعملت السيدة أم باسم، بمهنة السباكة، وهى السيدة التى كانت تعمل بأحد البنوك، ودخلت فى العديد من المشروعات حتى قررت أن تأخذ دورة فى السباكة لتشغل وقتها، فرفض أهلها لأنها سيدة، إلا أنها تحدتهم وبرعت فى التعلم والإجادة في تلك المهنة.

وتمثل الست صيصة، أبرز الأدلة على تحدي المرأة للصعاب، وقدرتها على العمل في الأعمال الشاقة، حيث لبست ملابس الرجال لمدة 40 سنة، وعملت بمهنة تلميع الأحذية لتستطيع الإنفاق على أبنائها بعد وفاة زوجها.

وكان آخر النماذج التي ظهرت على الساحة، لفتاة تحدت ظروفها، ولم تخجل من العمل في مهنة شاقة تعتمد على القوة العضلية، وهي منى السيد، التى كانت تجر العربات لإيصال البضائع بين المحلات، لترسل رسالة قوية للشباب العاطل الجالس على المقاهى، بأن العمل الحلال شرف لصاحبه مهما كانت صعوباته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الذهب اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024