حلب بعد التحرير.. إجلاء 3 آلاف من المعارضة المسلحة.. المليشيات تدمر المدينة قبل مغادرتها.. دي ميستورا: قد تصبح إدلب حلب المقبلة.. وبشار يعلق: التاريخ سيضاف له نصر حلب

دي ميستورا

بعد أربعة أعوام وخمسة أشهر من سيطرة المعارضة المسلحة على حلب، استطاع الجيش السوري أن يحرر المدينة من المليشيات المسلحة، على الرغم من أن تصاعد القتال خلف العديد من القتلى والجرحى، وأجبر بالتالي العديد من السكان على النزوح، الا أن قوات النظام استطاعت في نهاية الأمر فرض سيطرتها على كامل المدينة وحسم الأمر.

وفي هذا السياق نرصد في السطور التالية عمليات الإجلاء التي تمت خلال الأيام الماضية، وسيطرة قوات النظام على المدينة.

أكثر من 3 الاف شخص

أجلي أكثر من 3 آلاف شخص من منطقة لا تزال خاضعة لسيطرة المليشيات السورية المسلحة شرقي مدينة حلب.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن إجلاء كافة المدنيين والمسلحين قد يستغرق عدة أيام.

وكان يُفترض نقل المدنيين ومسلحي المعارضة وأسرهم الأربعاء، لكن انهيار اتفاق سابق لوقف إطلاق النار حال دون تنفيذ ذلك.

الصليب الأحمر يعلق

قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ماريان جاسر: "أجلي قرابة 3 آلاف مدني وأكثر من 40 جريحا، بينهم أطفال"، مضيفة "لا نعرف عدد المواطنين الباقين في شرق (المدينة)، وعمليات الإجلاء قد تستمر لأيام"، مضيفة أنه ُينقل من يتم إجلاؤه إلى مناطق سيطرة المعارضة في محافطة إدلب.

تدمير وخراب

بحسب وسائل إعلام سورية، فإن مسلحي المعارضة دمروا ما كان بحوزتهم من ذخيرة ووثائق قبل مغادرة المدينة.

وأفاد بيان صادر عن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتناحرة في سوريا، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، إن السلطات في سوريا أكدت ضمان أمن كافة عناصر الجماعات المسلحة التي تقرر مغادرة حلب.

وأكدت فصائل معارضة أن اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار بدأ في الساعة 3 بتوقيت غرينيتش أمس الخميس، وأنه اتفق على هدنة جديدة.

أين يذهب من يغادر شرقي حلب؟

تنقل حافلات وسيارات إسعاف الجرحى والمدنيين ومسلحي المعارضة إلى محافظة إدلب القريبة، ومعظمها خاضع لسيطرة تحالف معارض يضم جبهة فتح الشام.

وتغادر الحافلات مدينة حلب عبر طريق يمتد في مناطق سيطرة الحكومة وصولا إلى بلدتي خان طومان وخان العسل.

عدد المتبقين في شرقي حلب

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن 50 ألف شخص، من بينهم 4 آلاف مسلح ومعهم 10 آلاف من أقاربهم، لا يزالوا عالقين، محذرا من أن نقل من يتم إجلاؤه إلى إدلب قد لا يعني أنهم في مأمن.

وأكد دي ميستورا أنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي ووقف لإطلاق النار قد تصبح إدلب حلب المقبلة".

بشار يحتفل بالنصر

نشرت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية مقطعاً مصوراً مع رئيس النظام "بشار الأسد" الذي علق خلاله على ما وصفه بـ"انتصار حلب"، وهزيمة الإرهابيين فيها.

وقال "الأسد" في المقطع المصور: "التاريخ الذي سجّل عند ولادة السيد المسيح، وهجرة النبي عليه السلام، والحرب العالمية الأولى والثانية، وسقوط الاتحاد السوفييتي، سيضاف له نصر حلب".

وأشار الأسد إلى أن قواته التي انتصرت في حلب سيؤثر على المشهد كاملاً، مضيفاً أن السيطرة على حلب ستغير الصورة في سوريا والمنطقة ككل.

ترامب يعلق

وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإنشاء ما سماه "المناطق الآمنة" في سوريا على نفقة دول الخليج العربي.

ووعد ترامب أيضا باستدرار المال اللازم لتمويل مشروع إنشاء مناطق آمنة لسكان سوريا من دول الخليج العربي.

وقال ترامب في كلمة له أمام حشد من مؤيديه تجمعوا في مدينة هيرشي بولاية بنسلفانيا: "عندما أنظر إلى ما يجري في سوريا أشعر بالحزن الشديد، علينا أن نساعد الشعب السوري".

وتطرق ترامب في كلمته إلى تمويل مشروع إنشاء "مناطق إنسانية آمنة" في سوريا، حيث قال في إشارة إلى دول الخليج العربية: "سوف أجبرهم على توفير الموارد المالية لنا".

جدير بالذكر أن القوات الروسية كانت قد أبرمت اتفاقاً مع فصائل المعارضة السورية نص على انسحاب الأخيرة من الأحياء الشرقية والسماح للمدنيين بالخروج من الحصار ووقف إطلاق النار في المدينة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً