سعت دولة قطر لتفخيخ العلاقات المتميزة بين مصر ودول التعاون الخليجي، التي وُصفت بأنها علاقات متميزة، وخاصة العلاقات المصرية الإماراتية.
ودفعت قطر دول مجلس التعاون الخليجي للدفاع عنها، وإصدار بيان يساندها، بعد بيان وزارة الداخلية الذي أكد تورطها في إيواء عناصر من جماعة الإخوان قاموا بالتخطيط لحادث الكنيسة البطرسية.
وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي، في بيان لها، عن انزعاجها لما وصفته بـ" الزج باسم قطر" في تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، معتبرة أن ذلك "أمر مرفوض".
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في بيان صادر عن الأمانة العامة، "إن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها، يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية".
وأكد "الزياني" على "ضرورة التواصل في مثل هذه القضايا الأمنية، وفق القنوات الرسمية لتحري الدقة، قبل نشر بيانات أو تصريحات تتصل بالجرائم الإرهابية، لما في ذلك من ضرر على العلاقات "العربية - العربية".
وأضاف أن "موقف دول مجلس التعاون جميعها من الإرهاب ثابت ومعروف، وقد أدانت دول المجلس جريمة تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع الشقيقة مصر في جهودها لمكافحة التنظيمات الإرهابية، فأمن مصر من أمن دول مجلس التعاون".
ومن جانبها ردت وزارة الخارجية المصرية على هذا البيان ببيان أصدرته، اليوم، الجمعة، معربة عن تقديرها لما تضمنه بيان أمين عام مجلس التعاون الخليجى من دعم وتضامن مع مصر عقب الحادث الإرهابى بالكنيسة البطرسية، ومن تأكيد على حرص دول مجلس التعاون الخليجى على صفاء العلاقات المتينة مع مصر.
وأشار البيان إلى أن مصر كانت تأمل أن يعكس موقف أمين عام مجلس التعاون الخليجى قراءة دقيقة للموقف المصرى، حيث أن البيان الرسمى الوحيد الذى صدر عن وزارة الداخلية المصرية بشأن الحادث تضمن معلومات مثبتة ودقيقة بشأن الإرهابى المتورط فى هذا العمل وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة.
وجددت وزارة الخارجية فى بيانها التأكيد على أن السلطات المصرية المعنية تواصل جمع كافة خيوط هذه الجريمة النكراء، والمعلومات الدقيقة والموثقة بشأن كل من مولها وخطط لها وساهم فى تنفيذها، وسوف تعلن عن كل ذلك فور اكتمال عملية التحقيق، موضحة أن علاقات مصر مع أشقائها العرب يجب أن تظل محصنة وقوية، وألا يتم تعريضها لصدمات أو شكوك نتيجة قراءات غير دقيقة للمواقف، وهو المنحى الذى تتخذه مصر فى تعاملها مع جميع الدول العربية حفاظًا على العلاقات والروابط التاريخية المتينة التى تربط مصر بأشقائها العرب.
واتهمت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين، قادة جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في قطر، بتدريب وتمويل منفذي التفجير الانتحاري، الذي استهدف الكنيسة البطرسية في العباسية، الأحد، وأوقع 25 قتيلا، وذلك بهدف "إثارة أزمة طائفية واسعة" في البلاد.