جمّعت اليوم السبت، قوافل حملة "افتحوا الطريق إلى حلب"، قرب معبر "جيلفا غوزو" بولاية "هطاي التركية، المقابل لمعبر "باب الهوى" من الطرف السوري، تمهيداً لنقل المساعدات إلى محتاجيها.
وتحمل القوافل مساعدات إنسانية، جمعتها مؤسسات إغاثة تركية، بهدف إيصالها إلى سكان المدينة السورية المنكوبة، التي تخضع للحصار والقصف المتواصل منذ أسابيع من قبل قوات النظام السوري والتنظيمات الإرهابية الأجنبية التابعة له.
ونظم المتضامنون المشاركون في القوافل القادمة من مختلف الولايات التركية، مظاهرة احتجاج على الحصار والهجمات التي تستهدف المدنيين شرقي حلب، ورفعوا أعلام الثورة السورية، وتلوا الأدعية لأرواح الضحايا.
كما رفع المشاركون في الحملة، التي نظمتها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل، "لا يمكن ترك حلب تحت مرمى القنابل"، و"حلب محاصرة"، و"حلب تحترق"، و"افتحوا الطرق المتوجهة إلى حلب"، وسط هتافات منددة بالمجازر المرتكبة بحق المدنيين.
وفي كلمة له أثناء التظاهرة، قال رئيس هيئة الإغاثة، بولنت يلدريم "لن ننسى حلب... وسنسير في كل مكان من أجل التضامن مع المظلومين، وإذا لزم الأمر نضحي بكل شيء نمتلكه".
وندّد يلدريم، بـ"صمت العالم حيال ما يرتكب من مجازر في حلب بحق الأبرياء".
تجدر الإشارة أن حملات تبرعات تقوم عليها مؤسسات ومنظمات مدنية ومبادرات شعبية في عدة ولايات تركية، بدأت منذ الأمس، من أجل إرسال مساعدات إنسانية إلى المدنيين المغادرين من مدينة حلب، شمالي سوريا.
وبدأت أمس الأول الخميس، عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام السوري والتنظيمات الإرهابية الأجنبية الداعمة له، وذلك تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه بوساطة تركية، الثلاثاء الماضي، بين قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا وإيران والمعارضة المسلحة.
لكن الاتفاق لم يدم طويلاً، وتوقفت عملية الإجلاء بعد ساعات من إنطلاقها، جراء استهداف التنظيمات الإرهابية الأجنبية الموالية للنظام، لقوافل المدنيين أثناء خروجهم من أحياء شرقي حلب.