عسكري الدرك.. ضرورة مُلحة لحفظ الأمن.. وخبراء: يحفظ وجوه السكان وتدريبه أحد وسائل مكافحة الإرهاب

عسكري الدرك_صورة ارشيفية

"الراجل اللي حافظ الشارع بناسه.. ويشم ريحة القنبلة من على بعد أمتار" كان هذا التوصيف الدارج في الأوساط الشعبية عن "عكسري الدرك" صاحب الجملة الأشهر في حراسة الشوارع "مين هناك".

ومع موجة العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، تجددت المطالبات بعودة "عسكري الدرك" حيث قال العميد إيهاب يوسف، الخبير الأمني إنه لابد من عودة "عسكري الدرك" للمساعدة في إعادة الأمن إلى شوارع مصر، مضيفًا أنه لابد من رفع كفاءة العسكري، وتسليحه وإمداده بالتكنولوجيا الحديثة، والعمل على إيصاله بغرفة العمليات التابعة لوزارة الداخلية.

وأكد "يوسف" في تصريحات لـ"أهل مصر": "نحن بحاجة لنظرة في منظومة الأمن، وتقسيم المناطق لعدة شوارع لكل فرد، ويكون حافظًا لأشكال الناس".

وكانت وزارة الداخلية، أعلنت أن "عسكري الدرك" سيبدأ في الانتشار فعليًا في شوارع الزمالك، وأنه سيتم نشر "عسكري الدرك" بشكل كامل في مناطق الزمالك وقصر النيل كمرحلة أولى تعقبها مناطق جديدة في مراحل قادمة، على أن يقوم بالإشراف بشكل مباشر على عملية الانتشار مدير أمن القاهرة، وذلك منذ عامين إلا أنه لم يتم تتبع تفاصيل انتشار العساكر في الفترات التي تعقب ذلك.

ورغم اختفائه عن الساحة المصرية منذ قيام ثورة 23 يوليو من العام 1952، يعتبر العثمانيون في القرن الـ19 الميلادي، هم من أنشأوا "الدرك" وهو اللفظ الذى كانوا يطلقونه على رجال الشرطة فى هذا العصر، لحفظ الأمن في الشارع، معنى كلمة "الدرك" هو استدراك الشئ أو ملاحقته، وهو ما ينطبق على رجل الشرطة الذى يطارد المجرم.

وظل عسكرى الدرك متواجدًا في مصر لفترة طويلة جدًا منذ دخول الخلافة العثمانية وحتى قيام ثورة يوليو 1952، حيث قام مجلس قيادة الثورة بقيادة جمال عبد الناصر بإلغاء وظيفة "عسكر الدرك" واستبدالهم بأمناء الشرطة.

وأكد العميد محمود قطري، ضرورة عودة عسكري الدرك، خاصة في ظل إهمال الحكومة لتطوير منظومة الأمن الوقائي، مضيفًا أننا لا نملك بديلًا له، فهو صورة من الصور المناسبة لحفظ الأمن في مصر، وخاصة في ظل الإرهاب الذي نواجهه في المناطق المأهولة بالسكان.

وأضاف القطري، أن وزارة الداخلية تعلل عدم الاستعانة بالعسكري، بعدم وجود نفقات، بالإضافة إلى أنه لا يمكن فرض رسوم خدمة على المواطنين لإعادته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً