بعد ضبط شحنة إيرانية بالبحر الأحمر.. هذه الدول تهرب المخدرات إلى مصر

صورة ارشيفية

نجحت عناصر القوات البحرية، في إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إلى البلاد، على مركب " إيرانية" مشتبه بها بالمياه الإقليمية المصرية بالبحر الأحمر، لتفتح تلك العملية العين نحو تهريب المخدرات إلى مصر.

وتعد إيران اكثر الدول في إنتاج وتهريب المخدرات بأنواعها، إلا ان أكثر إنتاجها يتم تهريبه إلى أوروبا، في حين أن لبنان وتركيا وأفغانستان والمغرب، هي أهم الدول التي تهرب المخدرات إلى مصر، إلا أنه يتم استيراد الأفيون من دول وسط آسيا، والحشيش من دول المغرب العربي، والمخدرات التخليقية كالكوكايين والهيرويين، يتم استيرادها من دول أمريكا الجنوبية، أما الحبوب المخدرة فتعتمد على تنويع "مصادر التخدير" فيتم تهريبها من عدة دول مختلفة حول العالم.

وتشتهر مصر بإنتاج نوع معين، من المخدر وهو البانجو الذي يعتبر هو والأفيون أقدم أنواع المخدرات، فالبانجو والذى كان حتى السبعينيات والثمانينيات فى القرن العشرين، وهو مخدر يقتصر تعاطيه على الطبقات الشعبية في المجتمع، وكان يعرف في الصعيد والسودان بـ"الكمنجة"، فقد بدأت منذ التسعينيات تزيد زراعته بكثافة، وكان قبل ذلك مقصورا على زراعات قليلة ومحدودة جدا، كما كان أحيانا يتم إحضار كميات منه عن طريق التهريب من السودان. 

ووفقًا لتقرير حديث صادر عن مركز بصيرة للدراسات، فإن تجارة الحشيش في مصر، وصلت إلى أربعمئة مليار جنيه (نحو 45 مليار دولار)، وهو ما يعادل 51% من موازنة مصر العامة لعام 2015-2014.

ومما يؤيد ما ورد في تقرير مركز بصيرة بشأن المخدرات، ما ذكرته شبكة المعلومات العالمية للمخدرات (جناد) بأن مصر باتت في المرتبة الـ 12 بين أكثر الدول استخدامًا للحشيش.

ويفسر تقرير هيئة الرقابة على المخدرات وقوع مصر ضمن حزام المخدرات بحدودها الطويلة مع جيرانها، وبلغت سهولة وانتشار تجارة المخدرات بمصر درجة أن مصور أحد البرامج المذاعة على إحدى الفضائيات تمكن من تصوير عمليات الاتجار والتعاطي في عدة شوارع ومناطق بمصر.

وفي تقرير نشره الموقع الفرنسي "WorldCrunch " تحت عنوان "انهيار السياحة المصرية يعطى دفعة لتجارة الأفيون"، أشار إلى أن عددًا من البدو الذين كانوا يعملون في السياحة انتقلوا إلى زراعة الأفيون بحثا عن مورد للرزق.

ورصدت إحصائيات الأمن العام بدءا من ٢٠١٠ وحتى ٢٠١٥ أن معدل ارتكاب جرائم المخدرات يكون في أعلى مستوياته في شهر سبتمبر – بحسب الجزيرة.

وكان "صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي"، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أعلن أن معدل الإدمان بلغ نحو 10% من السكان، أي نحو 9 ملايين شخص، 72% منهم ذكور و28% إناث، كما أن 80% من الجرائم غير المبرّرة تحصل تحت تأثير تعاطي المخدرات.

وأكد خبراء أن هذه النسب عالية جداً، وتشكّل ضعفٓيْ المعدلات العالمية البالغة 5%. وأرجعوا هذه الزيادة إلى الانفلات الأمني عقب ثورة 25 يناير، وسهولة نقل المواد المخدرة عبر الحدود، إلى جانب الفقر وارتفاع معدّل البطالة ويأس الشباب من تأمين حياة كريمة.ومن أبرز أنواع المخدرات المنتشرة في مصر، الحشيش والبانغو والماريجوانا، وتمثل نسبة استهلاكها نحو 77%. يليها الترامادول ومشتقات الأفيون والمورفين، نظراً إلى سعره الرخيص وسهولة الحصول عليه، وانتشار المفاهيم الخاطئة حول استخدامه، رغم إدراجه في خانة المخدرات الصيدلانية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً