بالفيديو.. فتيات يروين حكايات تحرش تعرضن لها.. وخبراء يكتبون روشتة العلاج

باتت ظاهرة "التحرش"، روتين يومي تتعرض له الفتيات بالشوارع، بداية من التحرش اللفظي وصولًا إلى الجنسي، وكأنه أصبح أمرًا مفروضًا عليهن، حتى أصبحن يكرهن الخروج من منازلهن، خاصة في المناسبات وأوقات الزحام.

ثلاث فتيات يروين لـ"أهل مصر" حكايتهن مع التحرش، ومواقف تعرضن لها جعلتهن في النهاية يأخذن حقهن بأنفسهن، لأن المجتمع لا ينصفهن بل يقف في صف المتحرش من وجهة نظرهن.

"تعرضت للتحرش كثيرًا وسمعت ألفاظ خارجة، ومضايقات من أشخاص يحاولون التحرش بي"، هكذا روت "شيماء محمود"، عاملة نظافة، حكايتها مع التحرش، والتي أكدت: "انا باخد حقي بنفسي دون مساعدة الناس في الشوارع، معظم الوقت لا أذهب للشرطة لتقديم بلاغ لأني مش عايزة اتمرمط في الأقسام".

أما "هبه الحو" التي تعمل في مجال حقوق المرأة، فقالت: "نرى حالات تحرش كثيرة، وسواء لفظي أو جسدي، فهو يجعل السيدة تشعر بظلم وقهر، والسبب الوحيد هو سوء تربية وعدم وجود عقوبة أو محاسبة من قبل المجتمع الذكوري".

وأضافت: "التحرش لا يرتبط بملابس البنت سواء محتشمة أم لا، لابد أن يكون هناك قانون يجرم التحرش، وتقوم الدولة بحل المشكلات التي تؤدي إلى التحرش".

وروت "مها عادل، طالبة بكلية دار علوم"، حكايتها مع التحرش، فقالت: "تعرضت للتحرش وعمري 14 عامًا، وداشمًا ما اتعرض له الشارع والسيارة، ليأتي المجتمع ويلقي باللوم على البنت وملابسها، لكن اللوم على الولد الذي يشبه الحيوان في غرائزه، وأنا بواجه المتحرش بنفسي سواء بالشتم أو الضرب حتى لا أصاب بأذى نفسي".

وتابعت "مها": "تعرضت للتحرش بألفاظ قذرة وإيحائات جنسية بشارع القصر العيني، وعندما وصلت ميدان التحرير، تقدمت بشكوى لضابط شرطة، وحررت محضر ضد المتحرش الذي كان عمره يفوق عمري بأكثر من 20 عامًا، إلا أنه بكى واعتذر لي فتنازلت عن المحضر".

وفي محاولة من "أهل مصر" للخروج من هذه الأزمة والبحث عن حلول، سألنا هالة مصطفى، أحد أعضاء مبادرة "شفت تحرش"، فقالت إن معدلات التحرش بالفتيات والنساء في مصر ارتفعت حتى احتلت المركز الثاني عالميًا بمعدل 99% من نساء مصر، مضيفة أن المتحرش لا يكون هدفه إشباع غرائز جنسية قدر ما يهين المرأة.

«شفت تحرش»...

وأضافت أن المبادرة التي نزلت للشارع لأول مرة في عيد الأضحى، تعمل من خلال ثلاثة محاور أساسية، وهي "الرصد، والتوثيق، والتوعية".

وأشارت هالة إلى أن المبادرة كانت إحدى الأطراف الصغيرة للضغط من أجل إصدر القانون، ولأول مرة في القانون المصري يصدر لفظ "تحرش" في 2014.

وأوضحت أن التوعية تنقسم إلى نوعين توعية الرجال والشباب، مضيفة أنها لا تحقق نسبة نجاح كبيرة مع الرجال، وتوعية النساء والفتيات تحقق نسبة نجاح مرتفعة.

وأكدت أنه لابد من تكاتف المنظمات والمبادرات والدولة؛ لمواجهة التحرش، كما أن الإدارة السياسية لابد تتحرك حتى نصل إلى المعدلات العالمية التي تبلغ نسبتها 7% او 8%، في حين تصل النسبة في مصر 99% من نساء مصر تتعرضن للتحرش.

«خريطة تحرش»...

وقالت عالية سليمان، مديرة اتصال في خريطة تحرش، "نشأت خريطة تحرش في 2010 هدفها مشاركة المجتمع، والقضاء على تقبل المجتمع للتحرش، أي شخص يستطيع تقديم بلاغ عن مكان التحرش ويتم استخدام البلاغات في الأبحاث وتكون دليل للمتطوعين في حالة النزول إلى الناس.

وذكرت: "نقوم بحملات توعية عن طريق السوشيال ميديا، أوالنزول الشارع، وهناك أيضًا برامج يتم العمل بها بالتعاون مع شركات لخلق سياسات ضد التحرش الجنسي، وجامعة القاهرة يوجد بها "واحدة مناهضة التحرش الجنسي"، وهناك برنامج "المناطق الآمنة " تعمل على توعية اصحاب المحلات وتدريبهم بشكل مناسب لحماية البنات فى حالة التعرض للتحرش وهناك حملة " المتحرش مجرم " " ونعمل مع جمعية نظرة للدراسات النسوية للتقديم الدعم النفسى والقانوني".

«التحرش بالمتحرشين»...

وقال عبدالرحمن زيدان، عضو حملة التحرش بالمتحرشين، أن الحملة نشأت لحماية البنات فى الشارع من التحرش وكانت بدايتها فى 2011، عندما نقابل متحرش نكتب على ظهره "متحرش " ولا نستخدم العنف معه وتشاركنا فتيات وتقوم هي بالكتابة علي ظهره بقصد إهانته، وهدف الحملة تقليل نسبة التحرش.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً