قال باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، إنه لا يشعر بأي ندم تجاه القرارات التنفيذية، التي اتخذها بشكل فردي ابان فترة رئاسته، حتى لو استخدم دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، نفس سلطاته في اتخاذ قرارات ضدها أو بالغائها.
وصرح أوباما، في حواره السنوي في نهاية كل عام، على شبكات الراديو العامة،"أعتقد أن له مطلق الحق في استخدام سلطاته لفعل ذلك"، مضيفًا:"لو كانت لدى ترامب الرغبة في عكس بعض قراراتي، فهذا جزء من العملية الديموقراطية".
وأثناء الحوار، قدم أوباما كثير من التوضيحات والتفسيرات لقراراته التنفيذية، وخاصة أنه على أعتاب تسليم السلطة لرجل كان قد وصفه من قبل بأنه "غير مناسب للرئاسة".
وأوضح أن استخدام للقرارات التنفيذية لم يختلف كثيرًا عن سابقيه من الرؤساء، كل ما تغير هو أن الكونجرس لم يعد لديه الرغبة في تمرير القوانين.
"لقد أصبح هناك فجوة كبيرة بين أعضاء الكونجرس، ما يعطل من دوره، وتلك الفجوة تتسع يومًا بعد يوم، بلا أدنى نية لتقديم تنازلات. خلاصة القول، أنه للحد من استخدام القرارات التنفيذية، لا بد من وجود كونجرس قوي في مناخ صحي من التفاهم بين أعضاء الحزبين، من المؤكد أنه سيكون هناك خلافات، لكن من الضروري الوصول إلى أرضية مشتركة لتمرير القوانين".
وأكد أوباما أن الأمر ذاته حدث فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، حين حاولت إدارة أوباما الحصول على إذن الكونجرس لمحاربة القاعدة في سبيل القضاء على تنظيم داعش.
واختتم لقاؤه متخوفًا من أنه بمرور الوقت سيرتاح الكونجرس لهذا الوضع ويترك مناقشة القوانين ويدع الأمر للرئيس والحكومة، مدافعًا عن قراراته التنفيذية بأن الرئيس والحكومة لهم سلطة أكبر فيما يتعلق بحماية أمريكا؛ لأن هناك أمور تستدعي التدخل السريع، وأن هناك أخطار تهدد أمن أمريكا لا يمكن إطلاقها للعلن، وأنا متأكد من أن هناك نقد لادارتي، لكنني راضٍ عما قدمت، على الرغم من عدم رضائي عن عدم تقديم الأفضل من اليوم الأول".