قال اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري، إنه وفقًا للنظام الامني فإن دخول شخص في الكردون الأمني المقام حول السفير ليس متاحًا، لذلك فان دخول منفذ التفجير إلى هذا المكان يطرح استفهامات كثيرة حول تورط تركي في عملية الاغتيال.
وأضاف الخبير العسكري، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أنه في هذه الحالة، فإنه يمكن تورط النظام التركي في عملية الاغتيال، كما أن أردوغان في حال تبرير الحادث فإنه قد يتهم ما يعتبرهم أعادءه فتح الله جولن أو حزب العمال الكردستاني، أو ان يلقي بالاتهامات ناحية الولايات المتحدة الأمريكية لأنه الطرف المضار من الاتفاق الروسي التركي حول روسيا مؤخرًا.
ونقلت رويترز، عن مسؤول أمني رفيع في تركيا أن هناك "مؤشرات قوية جدًا" أن القاتل ينتمي إلى شبكة تابعة لرجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، والذي اتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدين حادث الاغتيال "أيا كان المنفذ" في إشارة إلى عدم معرفتها من المنفذ - في حين أن الولايات المتحدة غالبًا ما تضع لمستها في الإشارة إلى المتورط في مثل تلك الأحداث.
وذكر تقرير لصحيفة "تليجراف" البريطانية، أن تقارير تركية أشارت إلى احتمالية ارتباط منفذ العملية، بنتظيم القاعدة، وجيهة النصرة، استنادًا على طريقة قرائته للبيان الذي تلاه باللغة العربية وقت تنفيذ عملية الاغتيال.
وأوضح "زاهر" أن على الجانب العربي، فإنه من الممكن ان يتم اتهام قطر والسعودية في تنفيذ العملية، وذلك على خلفية موقفهما من العمليات في سوريا، خاصة بعد أزمة حلب، لكن أصابع الاتهام ستكون بشكل أكبر ناحية الغرب.
وفي جانب مرتبط، احتفلت وسائل إعلام تابعة لتنظيم داعش، بنجاح عملية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، حيث أذاعت قناة "توحيد" التابعة للتنظيم مقطع الفيديو الذي تم تسجيله لحادث الاغتيال والذي أظهر المنفذ البالغ من العمر 22 عامًا وهو يردد "الله أكبر" بحسب ما ذكرته مواقع إخبارية أمريكية.