رد الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء البشريين، في تصريحات خاصة اليوم على نقابة العلاج الطبيعي التي صرح أحد مسئوليها بأن العلاج الطبيعي في إنجلترا، يتم الترخيص له بدون معادلة وهو ما تخالفه مصر، وقال إن ممارسي العلاج الطبيعي في مصر يجب حصولهم على المعادلة قبل الترخيص، وفي إنجلترا كل التخصصات غير الطبية والنظرية والتى لا تتعلق بحياة المريض لا تحتاج معادلة، وكذلك هو الحال فى أي دولة غربية، بينما تحتاج المهن الطبية كالطب والصيدلة والتمريض إجراء معادلات صعبة للحفاظ على حياة المواطنين في مصر.
وأشار إلى أن عدد ممارسي العلاج الطبيعي فى بريطانيا كلها حوالى ٢٨ ألف معالج، بنسبة حوالى ٤٤ لكل ١٠٠ ألف مواطن، بينما وصل العدد في مصر نتيجة التوسع فى كليات العلاج الطبيعى الخاصة إلى أكثر من ٨٠ ألفا، ومعدل الزيادة السنوى يقترب من ١٥ ضعف الزيادة السنوية فى بريطانيا، وأرجع ذلك لفساد أنظمة القبول وأعداد الخريجين، فلو أردنا تطبيق النظام الإنجليزى لوجب إغلاق كل كليات العلاج الطبيعى لعشر سنوات على الأقل لضبط الأعداد.
وواصل: لا يوجد ألقاب أخصائى واستشارى للمعالج الطبيعى فى بريطانيا، ولا يلقب إلا بمعالج طبيعى حيث أنه ليس من التخصصات الطبية، ولا يمكن أن يتم صرف أدوية فى بريطانيا دون وصفة طبية، أما عن استقبال المعالج الطبيعى للمرضى فى بريطانيا فقال عضو مجلس نقابة الأطباء أن النظام الصحى البريطانى يقوم على التأمين الصحى الشامل، والذى يرتبط به كل مجموعة من الأسر بطبيب أسرة لديه ملفاتهم وتاريخهم المرضى، ولا يقبل التأمين الصحى أى تحويل لأى تخصص إلا عن طريقه، أما بالنسبة للمعالج الطبيعى فلابد له من التواصل مع طبيب الأسرة بشأن أى مشكلة مرضية، ولا يدفع له التأمين الصحى إلا مقابل جلسات العلاج الطبيعى التى يوافق الطبيب على احتياج المريض لها.
وقال الدكتور خالد سمير إن المعالج الطبيعي لا يلقب في بريطانيا بلقب "دكتور"، بل وحتى الأطباء يقسمهم القانون إلى قسمين أطباء (physicians) وجراحين (surgeons) وقد يلقب الطبيب المعالج شفويا بلقب "دكتور" أما الجراح فيلقب "بالسيد Mr"، كما لا يتبع المعالجون الطبيعيون فى بريطانيا المجلس الطبى العام الذى تتبعه المهن الطبية "GMC"، ولكنهم يتبعون مجلس الصحة والرعاية الذى يضم التخصصات الفنية "HCPC"، وعن عدد سنوات دراسة العلاج الطبيعى فى بريطانيا والدرجة التى يحصل عليها الخريج ويمكنه بعدها التسجيل كمعالج طبيعى، فهي ٣ سنوات يحصل بعدها الخريج على بكالوريوس العلوم الصحية BSc، ولا يوجد ما يسمى سنة الامتياز house officer إلا لكلية الطب، أما سبب طول الدراسة فى مصر فهو مصالح مالية لأن معظم كليات العلاج الطبيعى تتبع جامعات خاصة.