تابع العالم بعين الترقب مساء أمس الإثنين، لحظة اغتيال السفير الروسي بتركيا، عن طريق توجيه بعض الطلقات من الظهر بواسطة شرطي يعود انتمائه إلى حزب العدالة والتمنية المنتمي له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يعود إلى خلفية دينية بنفس نهج الإخوان المسلمين.
وأوضحت مصادر أمنية تركية أن اشتباكات دارت قرابة 15 دقيقة بين الوحدات ومنفذ الهجوم الذي صعد إلى الطابق الثاني من المركز بعد إطلاق النار على السفير، وانتهت بمقتله.
هجوم مسلح
العملية السابقة أعادت للأذهان الطريقة التى تمت بها عملية اغتيال السفير الأمريكي بليبيا، اثر هجوم مسلح على القنصلية الأمريكية بمدينة "بنى غازي" عام 2012 على يد عناصر منتمية إلى تنظيم داعش الإرهابي، والتىى كانت بنفس الطريقة.
وأشار كُتب بعنوان "قصة بنغازي الحقيقية" إلى قيام السفير الأمريكي بلعب دور تاجر السلاح في تمويل المعارضة اللبيبة ضد القذافي، وعقب مقتله سعت القنصلية الأمريكية بمساعدة الاستخبارات "سي آي إيه"، على نزع سلاح المتمردين الليبيين، وربما كان هذا هو السبب الحقيقى والخفى لتنفيذ الهجوم على القنصلية، بعد أن شعروا بأنهم مهددون من التواجد الأمريكي الذين كان يدعمهم في البداية ثم بدأ التخلص منهم.
الوجه الحقيقي
وكان تنظيم "داعش" نفسه هو الواقف وراء مد الإرهابي عادل حبارة بالعتاد والسلاح المستخدم في قتل رجال الجيش والشرطة في سيناء، وبعد الإعلان عن اعدام الإرهابي عادل حبارة بدقائق قليلة، انتقدت جماعة الإخوان بيان اعدام حبارة بطريقة تظهر مدى تعاطف التنظيم مع الإرهابي، ما كشف الوجه الحقيقي لتلك التنظيم.
الوقائع الثلاث السابقة أظهرت مدى وقوف التنظيم الدولي للإخوان وراء تلك الاغتيالات، ما دفعنا الى استطلاع رأي خبراء الوسط السياسي عن صلة الجماعة وراء تلك والوقائع.
اغتيال شخصيات سياسية
في البداية يقول الدكتور محمد عبد المنعم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التنظيم الدولي للإخوان هو من يقف وراء أى عملية اغتيال تقع في أى منطقة على مستوى العالم، مشيرًا إلى تورط التنظيم في اغتيال العديد من الشخصيات السياسية سواء داخل مصر أو خارجها.
وأضاف "عبد المنعم" في تصريخ خاص: الجماعات المتأسلمة التى تتاجر بالدين يظهر وشوها الحقيقة مع مرور الوقت، ولعل واقعة اغتيال السفير الروسي في تركيا أمس أكبر دليل على مخالفة تلك التنظيمات الاسلامية لتعاليم الدين الإسلامى، الذ اوصانا بعدم قتل أى أعزل.
قطع العلاقات
ورأي الدكتور محمد الصياد، أستاذ العلوم السياسية، أن روسيا قد تتخذ الجماعات الدينية المتشددة كحجة لغزو تركيا، لافتًا النظر إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وانقرة بسبب إسقاط الأخيرة لطائرة حربية روسية اخترقت مجالها الجوي.
واستكمل حديثة قائلًا: "روسيا ستكشر عن انيابها خلال الأيام المقبلة سواء عن طريق قرارات دبلوماسية تعاقب بها تركيا، أو قطع العلاقات كنوع من تهدئة الشارع الروسي الغاضب.