أجرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، حوارًا مطولًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث فيه عن الأحوال الاقتصادية والسياسية في مصر، فضلا، عن قضايا الإرهاب ومحاولات المغرضين إسقاط الدولة ومدى استفادة الجيش من الأعمال الاستثمارية، وتراجع شعبيته بعد مرور عامين من توليه الحكم.
وأجاب الرئيس السيسي، عن تساؤلات مراسلة الصحيفة بكل وضوح، مبينًا أن مصر تمر بأزمة اقتصادية لأن مصر قديما كان الدعم على أشده بالمليارات، والآن الدولة ترشد الدعم وتعمل على وصول الدعم لمستحقيه، وعن تدخل الجيش في الجانب الاقتصادي والمشاريع الاستثمارية، رفض السيسي هذا الزعم لأن المؤسسة العسكرية لا تدخر جهدا في حل مشاكل المصريين.
وعن تقارير منظمات حقوق الإنسان، أن هناك عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، رفض ذلك بل وصفه بأنه عبث وهراء وأن أعداد المعتقلين في مصر لا يتجاوز عدة مئات، تم الإفراج عن حوالي 100 منهم منذ أيام قليلة.
وعن تراجع شعبيته اعترف الرئيس بتراجع شعبيته، ولكنه ليس في سباق على الشعبية وأن حكم مصر عبء كبير وأن هناك مشكلات لابد من حلها في وقت قريب.
وتساءلت الصحيفة عن إزالة كل معالم ثورة 25 يناير من ميدان التحرير واستبدالها بعلم مصر، وربطتها بعودة النظام السابق، وغلق الفضاء السياسي في مصر، علق موضحا أن الرأي الآخر يبدأ من القاهرة وينتشر في كل أنحاء المنطقة.