قام المصور نيكى باي، بتصوير لقطات ساحرة في منطقة أحراش سنغافورة، مستعينا بتقنيات التصوير الكلى المتطورة، ليكشف النقاب عن أن البقع المتواجدة على بطن العنكبوت هي بقع وامضة لا يعرف العلماء على وجه التحديد كيف يصدر الوميض من تلك البقع.
وأوضح العلماء أن عنكبوت "ستراكني" ينتمى إلى عناكب الشباك اللولبية، وهو الأكثر شيوعا في بناء شباك كبيوت له، والتي غالبا ما توجد في الحدائق والحقول والغابات، ولكن تبقى المعلومات الأخرى عن هذا النوع من العناكب غير معروفة.
وقام المصور نيكي باي بتسجيل الطريقة الغريبة التي تتحول بها العناكب لسنوات عديدة في غابات سنغافورة، على الرغم من أنه لم يجمع مجموعة الصور وأشرطة الفيديو التي توثق هذه الظاهرة المحيرة إلا في الآونة الأخيرة.. وكان العلماء قد لاحظوا أيضا تلك الومضات الملونة الغريبة في الهند،حيث وصفت مدونة نشرت على موقع فيس بوك عام 2005، قيام عنكبوت بعرض مماثل.
ويؤكد جوزيف كوه، خبير العناكب والذي يعرف أيضا في سنغافورة باسم الرجل العنكبوت، أن العناكب في الصور التي التقطها المصور باي هي من نوع عناكب كيرتركني غير منتظمة الشكل، لكنه لم يتمكن من تحديدها بشكل إيجابي.
ويضيف أن العناكب بطبيعة الحال، تقوم ببعض الأمور الغريبة للغاية، مثل تمويه أنفسهم على شكل أوراق شجر،أو على شكل خنفساء، والرقص بالنقر من أجل الحب، ونحت عناكب وهمية لتعليقها كشراك خداعية في داخل شباكها.. ولكن العناكب الأكبر عمرا عادة لا تغير مظهرها كثيرا. وهناك عدد قليل من أنواع العناكب السلطعون تغير لونها بصورة عكسية لكي تنسجم مع محيطها، بينما العناكب من النوع البراق يمكنها أن تمدد وتقلص بسرعة الخلايا البراقة، التي تغطي بطونهم.
ويوضح جوزيف كوه،الذي يعمل بمتحف لي كونج تشيان،أن أنواع العناكب غير منتظمة الشكل هي أنواع شائعة، ولكنها صغيرة، ولدى الإناث منها بطون عرضها لا يتجاوز سنتيمتر واحد، ولكن بطون ذكور أدق وأصغر. ولذلك ربما يكون هذا أحد أسباب عدم جذب هذه الظاهرة غير العادية الكثير من الاهتمام حتى الآن: هو مجرد أنه من الصعب رؤيتها.