اعلان

أزمات الصادرات الزراعية تضع مصر في حرج.. "الحجر الزراعي": إرسال لجنة إلى المملكة لحل الأزمة.. خبراء: المجاملات والنسب العالية لمتبقيات المبيدات أساس المشكلة

كتب : سيد علاء

"الحجر الزراعي": إرسال لجنة إلى المملكة لحل أزمة "الفلفل"

"نور الدين": الحظر نتيجة النسب العالية لمتبقيات المبيدات بالصوب الزراعية

"إبراهيم": المجاملات في الحجر الزراعي أساس الأزمة

"اتحاد الفلاحين": خلافات السعودية ومصر السياسية وراء حظر الاستيراد

بعد مرور شهرين فقط، على أزمة حظر روسيا لصادرات مصر الزراعية، ظهرت أزمة جديدة بين السعودية ومصر، بحظر الأولى لمحصول الفلفل المصري، لنفس السبب، وهو وجود متبقيات مبيدات بنسب عالية، وعدم حرص الحجر الزراعي المصري على فحص الشحنات المصدرة بدقة.

وعن هذه الأزمة قال رئيس الحجر الزراعي المصري، الدكتور إبراهيم إمبابي، إن الصادرات الزراعية المصرية تمر بكافة مراحل الفحص والكشف حسب الاتفاقات المحجرية المتفق عليها مع الدول المستوردة، لافتا إلى أن الفلفل المصري يتم تصديره لعشرات الدول الأجنبية بخلاف السعودية، ولم تشتكي أي من تلك الدول منه.

وأضاف "إمبابي" أنه، حتى الآن، لم ترسل السعودية خطابا رسميا يفيد بحظر استيرادها للفلفل المصري مؤقتا، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام المختلفة هي فقط مصدر المعلومة، لافتا إلى أنه سيتم إرسال لجنة خلال يومين للسعودية لمعرفة وجهات نظر سلطات الحجر الزراعي السعودي وحل تلك المشكلة.

ومن جانبه يرى أستاذ الزراعة والمياه بجامعة القاهرة، الدكتور نادر نور الدين، أن جميع منتجات الصوبات الزراعية تحتوي على متبقيات عالية من المبيدات، حيث إن الصوبات الزراعية التي يُزرع بها محصول الفلفل تقوم برش وقائي مرتين في اليوم، كما تضم متبقيات كبيرة من الأسمدة؛ لأن زراعات الصوبات ذات إنتاجية عالية من الثمار تتطلب ملاحقتها بغذائها وهو الأسمدة.

وأضاف "نور الدين"، أن تركيز متبقيات الأسمدة ومتبقيات المبيدات عادة موجودة في إنتاج الصوبات الزراعية بما جعل العالم يتحول إلى الزراعة الأورجانيك الخالية من المبيدات والأسمدة تماما وتكون صحية أكثر، لافتا إلى أن هناك احتمالات وجود متبقيات مبيدات في فلفل الصوبات المصدّر للملكة العربية السعودية وربما تكون قائمة وموجودة.

ويقول الخبير الزراعي، الدكتور علي إبراهيم، إن هناك مجاملات بين قطاعات وزارة الزراعة المتمثلة في سلطات الحجر الزراعي وقطاع المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات، لافتا إلى أنه من الممكن ثبوت أن هناك شبهة مجاملة في منح الشهادات الصادرة من معمل متبقيات المبيدات في وزارة الزراعة، لهذا تم اكتشاف نسب عالية من متبقيات المبيدات من قبل سلطات الحجر الزراعي السعودي.

وأكد "إبراهيم"، أنه عادة إذا وجد الحجر الزراعي المصري شهادة صادرة من وزارة الزراعة ومعمل متبقيات المبيدات حديثة الصدور، فإنه يكتفي بها ولا يقوم بإعادة التحليل منعا للازدواجية وضياع الوقت، مشيرا إلى أنه يجب على الحجر الزراعي التأكد بنفسه وتحليلاته من صحة الأمر تحسبا لأي مجاملات للمصدرين.

ويرى رئيس اتحاد الفلاحين، محمد فرج، أن خلافات السعودية ومصر السياسية ربما تكون سببا في قرار السعودية بحظر استيراد الفلفل المصري مؤقتا، مضيفا أن هناك سبب أساسي موجود لهذا القرار، وهو وجود متبقيات مبيدات في منتجات الصوبات الزراعية بكميات عالية.

وأضاف "فرج"، أن احتمالات وجود متبقيات مبيدات ومتبقيات أسمدة في منتجات الصوب تتوقف على مدى دراية المزارع بتوقيت التوقف عن الرش بالمبيدات قبل موعد الحصاد ليس بأقل من 15 يوما على الأقل في الأنواع الطيارة والمتبخرة من المبيدات، وبعضهم يستخدم مبيدات أخرى غير طيارة.

وأشار إلى أن هذا الأمر يؤكد حتمية مراجعة عمل معمل متبقيات المبيدات في وزارة الزراعة المصرية الذي يمنح الشهادة بعدم وجود متبقيات مبيدات ثم تجد به معامل السعودية متبقيات مبيدات ليظهر الخطأ، مؤكدا أن كل منتجات الصوبات ترش بالمبيدات وتستخدم معدلات عالية من الأسمدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً