طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، استخدام حق الفيتو ضد قرار تقدمت به مصر إلى الأمم المتحدة بشأن وقف المستوطنات الإسرائيلية.
وقال "ترامب"، اليوم الخميس، إن هذا القرار يضع إسرائيل في موقف تفاوضي ضعيف جدًا وغير عادل لجميع الإسرائيليين.
وأضاف في بيان نشره فريقه الانتقالي: "السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سوف يتحقق فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وليس من خلال فرض شروط من قبل الأمم المتحدة".
ويصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم، على مشروع قرار قدمته مصر يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
ووفقا للوثيقة التي وزعها ممثلو مصر، فإن مشروع القرار يطالب إسرائيل بـ "وقف فوري وتام لكل أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
وينص مشروع القرار الذي سيطرح للتصويت على أن إقدام إسرائيل على إقامة المستوطنات "ليس له سند قانوني ويمثل انتهاكًا صارخًا بموجب القانون الدولي".
ويعبر النص عن قلق بالغ من أن يكون استمرار الأنشطة الاستيطانية "معرقلا خطيرا يحول دون تطبيق حل الدولتين".
هذا وأحجم البيت الأبيض عن التعليق، إذ يأمل بعض الدبلوماسيين في المجلس بأن يسمح الرئيس باراك أوباما باتخاذ إجراء في مجلس الأمن من خلال الامتناع عن التصويت.
ووصف المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون مشروع القرار بأنه "قمة النفاق" وأنه من العبث في وقت تشهد فيه سوريا مذابح للآلاف أن يكرس مجلس الأمن هذا الوقت والجهد للانعقاد ومناقشة إدانة الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط.
ويدعو مشروع القرار إسرائيل إلى "وقف فوري وتام لكل أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض لمنع صدور القرار.
يذكر أن الولايات المتحدة استخدمت في 2011 حق الفيتو لمنع إقرار مشروع قرار مماثل، ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا، وأنها تشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويعيش قرابة 400 ألف شخص في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب السلطات الإسرائيلية وسط 2.6 مليون فلسطيني.