نجلاء فتحي تطلب يد "قنديل" في الهاتف.. وسناء جميل ترد على أمنية "لويس" بـ"يلا نتجوز".
وحدها المرأة الواثقة هي التي تسطيع أن تطلب يد شريك حياتها ولا تنتظر أن يبادر هو، ولكن في المجتمع المصري والذي يفكر فيه الرجل بشكل شرقي من الدرجة الأولي، فهل تنجح تلك التجربة وهل تتخلي السيدات عن حجة الكرامة المزعومة وتطلب يد شريكها.
البعض يرى أن هذا فقط يحدث في أفلام هوليود التي تكتظ بالرومانسية، مثلما عرضها فيلم "leap year" حيث دارت أحداثه حول سيدة تسافر إلى حبيبها لتطلب يده بعدما انتظرت كثيرا أن يعرض عليها الزواج، ويصادف أن المدينة التي يعمل بها تدعى "دابلن" بإيرلندا وإحدى تقاليدها أن تطلب فيها السيدات يد الرجال في يوم من كل سنة كبيسة وهو يوم "29" فبراير، وهو ما فعلته البطلة دون تردد.
"عظيم عظيم عظيم" هكذا رد الإعلامي الكبير حمدي قنديل على عرض الفنانة نجلاء فتحي عندما هاتفته لتخبره في وسط مكالمة عادية أنها تريد الزواج منها، مضيفا أنه من حقها أن تقوم بهذا فالامر ليس قاصرا على مبادرة الرجال فقط طلب يد شريكة حياتهم.
قال "قنديل" إنه استأذن من "نجلاء" لكي يكتب تلك الواقعة في مذكراته وبعد كتابتها عرضها عليها لتبدي أي إضافات عليها، لأن تلك الذكرى تخصهما ولا تخصه بمفرده، قائلا "علاقتنا لم أخف بها شيء".
ووصف قنديل أحاسيسه بأنه صدم بالفعل خاصة أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها لهذا الموقف، كما أن ثقة وحب "نجلاء" كان ناضجا، فهي لم تكن الزيجة الأولى لكليهما وسبق لهما التجربة، وبحد وصفه لم يكن الأمر غرام للمراهقين وفي حالة رفضه لنجلاء، وهذا لم يحدث، فإن الأمر لن يكون صدمة عليها.
وبالطبع كان هناك سؤال يتبادر لذهن أي رجل وليس فقط قنديل الذي قام بسؤاله لنجلاء "هل افترضتي أني سأحاول التهرب أو أرفض بشكل مهذب وماذا سيكون رد فعلك في تلك الحالة"، فردت قائلة بتلقائية المرأة الواثقة " مكنتش تستاهل الثقة اللي وضعتها فيك ياحمدي".
هنا أيضا الأمر حدث بين فنانة كبيرة مثل سناء يونس والصحفي لويس جريس والذي كان في بداية مشواره الصحفي، ظل جريس لفترة طويلة، يكتم حبه لسناء، إذ كان يعتقد خطئًا أنها مسلمة، خاصة وأنها كانت تتأثر بحديث زهرة العلا وسميحة أيوب صديقتيها وتردد مثلهما " والنبي، والله العظيم".وفي إحدى المرات قرر أن يصارحها قائلًا بشيء ممزوج بالمزاح: «لو مكنتيش بس أنتي مسلمة وأنا مسيحي كنت طلبتك للجواز»، فابتسمت «سناء» قائلة: «أنا مسيحية يا لويس ويلا نتجوز».يحكي «لويس» عن تفاصيل الزفاف، وهو الموقف الذي يحب ذكره عندما يتحدث عن شريكة حياته، قائلا " هرولت مسرعًا إلى القس ليتمم زواجنا في الحال بعدما علمت أنها مسيحية، لكن القس رفض لعدم وجود مدعوين، فقمت بتأجير ٧ سيارات تاكسي وملأتهم بزملاء المجلة الذين كانوا كلهم تقريبًا مسلمين، وتوجهت بهم إلى الكنيسة ليبدأ منذ يومها زيجة تجاوز عمرها ٤٠ عامًا، بدأ عام 1961".وخلاصة تلك التجربة تتخلص في "لكي تقومي سيدتي العزيزة بتلك الخطوة لابد أن تتمتعي بثقة سناء جميل وروح نجلاء فتحي الشجاعة والقادرة على تقبل الرفض، ويجب أن يكون الرجل المختار للمصارحة يستحق تلك المغامرة"، فما زال لويس حتى الآن يحب سناء بعد رحيلها ويقوم بإحياء ذكراها، وما زال "حمدي" يتحدث عن أجمل "22" عام قضاها مع "نجلاء" والتي وصفها بالجميلة المرحة التي أضفت على عالمه السعادة.