العالم ملئ بالأمور البشعة، كان هذا تعليق طفل نازح لم يخطر بباله يومًا أنه يكون عرضة للقصف وهو آمن في بيت تحتضنه الحوائط مع قلب أم، في تحول تدريجي للطفولة في العالم، حتى أراد الإرهاب إنهاء براءة عددًا من هؤلاء الأطفال بإشراكهم في الحرب.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، وحتى عمليات تنظيم داعش الإرهابي، مازال الأطفال عرضة لـ"استغلال" دموي ينشأ من فكر متطرف وتنفذه أياد بيضاء رقيقة، تدربت على حمل السلاح والأحزمة الناسفة والقنابل المصنعة بعناية لأخذ أرواحهم.
وفي تقرير لصحيفة إيه بى سىي الإسبانية، قالت إنه في الثامن من مايو عام 1945 دخل الاستسلام غير المشروط للجيش الألماني حيز التنفيذ، إلا أن السلام لم يعم بعد ذلك فالكثير من الألمان حل بهم الخوف من قوات التحالف التى انتصرت على النازية، ولكن أكبر الفظائع التى حدثت هي انتحار النساء والأطفال الألمان بعد الحرب.
وقالت الصحيفة، نقلًا عن المؤرخ فلوريان هوبر في كتابه: "اوعدني يا طفل بأنك ستطلق النار على نفسك"، أن "الملايين ممن فقدوا بيوتهم هاموا على وجوههم في مختلف أنحاء ألمانيا سابقا، ومن بينهم المشردون وعمال السخرة وأسرى الحرب واللاجئون والمعتقلون السابقون في معسكرات الإبادة والاعتقال".
التخلص من الخوف كان سبيلًا للانتحار، ووصفت بأكبر جريمة قتل جماعي في تاريخ ألمانيا، بما فى ذلك مصير الزوجين تاينرت، ويقول حول ذلك "لقد شعر الكثيرون بالذنب والتورط فى ما حدث، ولذلك كانوا خائفين مما هو قادم".
وأصدرت منظمة حقوقية " التحالف من أجل وقف استغلال الأطفال في الحروب" في تقرير لها، إن العام الماضي شهد تزايدًا كبيرًا في تجنيد الأطفال في الصراعات بساحل العاج وليبيريا ومناطق من جمهورية الكونغو الديمقراطية.وقال تقرير المنظمة الحقوقية، إن الأطفال استغلوا جنسيًا واستخدموا كجنود وعمال وجواسيس خلال العام 2003، وحدد التقرير 18 دولة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط انحدر فيها تجنيد الأطفال في صراع مسلح إلى حد انتهاك حقوق الإنسان.
وأضاف التقرير الحقوقي، أنه تم إرغام الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية على ارتكاب جرائم بشعة، وتعرضوا للاغتصاب والتعذيب الجنسي، حتى وبلغ اختطاف الأطفال في شمال أوغندا على أيدي منظمة جيش الرب ذروته منذ تفجر الصراع قبل 17 عاما.
واتهم التقرير بورما بضم ما يقدر بنحو 70 ألف طفل إلى قواتها المسلحة، في حين يقدر عدد الأطفال الذين تستغلهم جماعات مسلحة في كولومبيا بنحو 11 ألفا.في العراق، أثار شريط فيديو يظهر فيه مجموعة من الأطفال وهم يعدمون رميًا بالرصاص أسرى، وتوقيف الشرطة العراقية طفلاً حاول تنفيذ عملية انتحارية بحزام ناسف، أظهرت كيف يستخدم تنظيم داعش الأطفال في تنفيذ العمليات الإرهابية، وهو ما فسره عدد من الخبراء بأن قد يكون توجهًا إلى استغلال الصغار توفيرًا للنفقات، وحتى يتفادى خسارة عناصره من ذوي الخبرة، ويعد تنظيم داعش الأطفال ورقة رابحة جديدة يستغلهم وقودًا للحروب، ولنقش عقيدته الدموية على عقولهم البيضاء، وفيما تسمى مدارس «أشبال الخلافة» يصار إلى تدريب الأطفال على 3 مستويات، فكرية وقتالية ونفسية.
كل الوسائل متاحة في الحرب، بعد الأطفال لم تستثن الحروب أيضًا استخدام الحيوانات، فيعد الحصان الذي كان يستخدم لسحب العجلات الحربية وحمل قوات المناوشة المدرعة الحفيفة، وحمل سلاح الفرسان، التي تم تدريبها على العض والركل، وقد كان المحاربون المحمولون على ظهور الخيول والمزودون بالأقواس من أقوى العسكريين في تاريخ آسيا. الفيل أيضًا دخل إلى مضمار الحروب، فكان يمكن تدريبها لتخدم في النقل وجر الأحمال الثقيلة وذلك منذ عام 1100 قبل الميلاد، حيث استخدم حنبعل مجموعة من الفيلة خلال الحرب البونيقية الثانية، كما استخدمها أبرهة الأشرم عندما أراد هدم الكعبة، في السنة التي ولد فيها النبي محمد والتي عرفت بعام الفيل. استخدم اليابانيون الفيلة في الحرب العالمية الثانية ضد قوات الحلفاء (الحرب العالمية الثانية)، يمكن للفيلة إنجاز أعمال الآلات في الأماكن التي لا يمكن أن تخترقها المركبات.أما الجمل فكانت له عدة استخدامات في المناطق القاحلة، فهي أفضل من الخيول لاجتياز الصحارى الرمية، وتتطلب كميات أقل من المياه، وتم استخدامها في الحربين العالميتين، كما استخدمها الجيش الهندي وقوة أمن الحدود للقيام بدوريات في المناطق الصحراوية في راجستان.استخدمت البغال من قبل القوات البرية للولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية لنقل الإمدادات والمعدات عبر الأراضي الوعرة، واستخدمت البغال في شمال أفريقيا ومملكة إيطاليا وفي بورما. تستخدم لنقل الإمدادات في المناطق الجبلية.استخدم الثور على نطاق واسع في الحروب، خاصة لنقل المدفعيات الثقيلة وفي الحصارات في المناطق ذات التضاريس الصعبة.