اعتقلت شرطة الاحتلال فجر اليوم الجمعة عضو الكنيست الإسرائيلي من القائمة المشتركة "القائمة العربية"، باسل غطاس بعد رفع الحصانة عنه، حيث صورته الكاميرات وهو يسلم وثائق وهواتف محمولة لأسيرين في السجون الإسرائيلية.
وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس أنه قبل ساعات تم تجريد باسل غطاس عضو الكنيست الإسرائيلي عن القائمة المشتركة رسميا من الحصانة البرلمانية .. وذلك مع استمرار التحقيق عقب اكتشاف وثائق عن قيامه بتهريب الهواتف الخلوية وشرائح هواتف ووثائق لاثنين من السجناء المدانين بجرائم "الإرهاب".. وفقا للصحيفة.
وقد توجه غطاس لمركز للشرطة لاستجوابه، وألقي القبض عليه بعد ساعتين من الاستجواب للاشتباه في التآمر والاحتيال وخيانة الأمانة والجرائم المنصوص عليها في قانون مصلحة السجون، وهذا يعني أنه أدخل مواد محظورة أو خطرة إلى السجن. وسوف يمثل عضو الكنيست أمام محكمة لتسيون ريشون صباح يوم الجمعة لتمديد حبسه الاحتياطي.
وان الكنيست في وقت سابق اليوم قد رفع الحصانة عن غطاس ومن ثم تم اعتقاله.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه من أجل رفع الحصانة عن عضو بالكنيست الإسرائيلي، تحتاج لجنة الكنيست للتصويت بالموافقة على ذلك، كما فعلت بالإجماع الأربعاء - ورئيس الكنيست يحتاج فقط للإعلان عن رفع الحصانة - كما فعل في الكنيست اليوم الخميس.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأعضاء العرب بالكنيست رفضوا التصويت على رفع الحصانة عن غطاس .. ما دفع رئيس الكنيست يولي ادلشتاين للاعراب عن خيبة أمله، وطالبهم بالحديث على المنصة لتبرير ذلك.
ومن جانبه قال غطاس اليوم الخميس أن لائحة الاتهامات الموجهة إليه من قبل النائب العام الإسرائيلي لم يسبق له مثيل.. كما وافق غطاس على رفع الحصانة عنه تجنبا للاجواء التحريضية داخل الكنيست، وحتى لا يكون هناك جلسة أخرى من الخطب المثيرة وإجراء تصويت أخر داخل الكنيست.
وذكرت الصحيفة أن غطاس زار سجن كتسيعوت على بعد نحو 70 كم جنوب غرب بئر السبع في 18 ديسمبر الجاري، حيث التقى وليد أبو دقة، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة تعذيب وقتل الجندي البالغ من العمر 19 عاما موشيه تمام في عام 1984 ، وباسل البزرة، الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 15 عاما بسبب جرائم أمنية.. وكلاهما من أعضاء حركة فتح الفلسطينية.
وأضافت أنه بناء على معلومات استخباراتية، أذن المدعي العام الإسرائيلي بتصوير الزيارة حيث رصدته الكاميرا وهو يعطي وثائق إلى دقة، الذي وضعها في سرواله، وإعطاء البزرة أربعة مغلفات، حيث وجد حراس السجن 12 هاتفا محمولا، 16 شريحة اتصال وشاحن وسماعة واحدة.