حذر أطباء أمريكيون من التوقف عن ممارسة الرياضة البدنية خلال فصل الشتاء ، لزيادة فرص تخزين الكوليسترول في الجسم ، وذلك بسبب تراجع فرص التعرض لأشعة الشمس المصدر الرئيسي للاستفادة وتمثيل فيتامين "د".
وقال الدكتور رافيندر بال سينج رئيس قسم زرع الكبد في مستشفى "ساروج سوبر التخصصي" في نيويورك إن انخفاض فرص التعرض لضوء وأشعة الشمس في فصل الشتاء يسهم بصورة مباشرة في تخزين الجسم للمزيد من الكوليسترول عن المعدلات المعتادة، كأحد الإجراءات الوقائية التي يتخذها الجسم للحماية من البرد القارص ، مما يزيد من فرص الإصابة بالكبد الدهني لتراجع معدل النشاط الرياضي والحركي.
وشدد الأطباء على أهمية ممارسة الرياضة البدنية، التي تعد أفضل الوسائل للوقاية من البدانة ومرض السكر، وهو ما يساعد بدوره على الحفاظ على سلامة وظائف الكبد والبعد عن فرص الإصابة بالكبد الدهني .. مؤكدين أن العلاقة بين ارتفاع الكوليسترول في الدم وأمراض الكبد الدهنية أكثر وضوحا في فصل الشتاء.
وأوضحت الدراسة أن مستويات الكوليسترول – هي الأعلى خلال أشهر الشتاء في حين تكون في مستوياتها الأدنى خلال شهور الصيف، ويرجع ذلك إلى أن التقلبات الموسمية في مستويات الكوليسترول في الدم غير واضحة ، خصوصا ، أنه لا يوجد اختلاف كبير في المدخول الغذائي .
وأظهرت عدة إحصاءات طبية أن 80% من البدناء ومرضى السكر هم الأكثر عرضة للإصابة بالكبد الدهني خلال فصل الشتاء ، في مقابل 20% من الأصحاء يعانون من الكبد الدهني.
كما تكشف الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون بارتفاع المركبات الطبيعية في أجسامهم مثل " السيلينيوم" ، و"الأليسين" يتمتعون بكبد نظيف ، فضلا عن مضادات الأكسدة المتواجدة في الشاي الأخضر لها خصائص في طرد السموم وتحسين عمل الكبد ، فضلا عن احتواء كل من الخس ، السبانخ والبنجر على عدد من مضادات الأكسدة ذات تأثير كيميائي فعال في إزالة السموم من الكبد.
تجدر الإشارة إلى أن الكوليسترول يشبه "الشمع" في الدم ، وهو عنصر هام وحاسم في هضم الدهون الغذائية ، وبناء جدران الخلايا وتصنيع الفيتامينات والهرمونات.
ويتم نقل الكوليسترول إلى مجرى الدم من خلال البروتينات الدهنية ، ليتم استخدامها أو تفرز في الجسم ..ويشكل فائض الكوليسترول أضرارا ومشاكل صحية بالغة للجسم والأوعية الدموية قد تزيد من فرص انسداد الأوعية الدموية وحدوث قصور في الدورة الدموية لمختلف أجهزة الجسم ، بما في ذلك القلب والكلى والمخ والأطراف.