ذكرت صحيفة "ديلي بيست" أن الجمهوريين والديمقراطيين نددوا بإدارة أوباما لسماحها بتمرير قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية.
وقد امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف المستوطنات الإسرائيلية على الرغم من معارضة قوية للحزبين الجمهوري والديمقراطي في أمريكا.
ودعا المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون إدارة أوباما لمنع مرور هذا القرار وقالوا إن هذا "سيضر بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين"، ومن بين 15 دولة صوتت 14 دولة لصالح الإجراء، وامتنعت أمريكا التي تمتلك حق الفيتو عن التصويت، مما أثار تصفيقا حادا داخل القاعة ولكن الإدارة ووجهت بانتقاد عنيف في الكونجرس الأمريكي.
وقد حث آدم شيف وتشاك شومر نواب في الكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي أوباما على معارضة القرار، وبعد تمير قرار إدانة إسرائيل انتقدا إدارة أوباما.
وقال مارك وارنر ديمقراطي من ولايية فيرجينيا: أنا مذهول من الإدارة الأمريكية وانفصالها عن سياسة أمريكا التي انتهجتها لعشرات السنين، بعدم التصويت لأي قرار في الأمم المتحدة متعلق بإسرائيل، ولازلت أؤمن أن الطريق المثمر باتجاه السلام يتطلب مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وفلسطين.
وقال بول ريان: إنه أمر مشين، التصويت اليوم هو ضربة للسلام، ويشكل سابقة خطرة للجهود الدبلوماسية المتزايدة لعزل وتشويه صورة إسرائيل.
وتعهد بول أن إدارة ترامب ستعمل على "إعادة بناء تحالفنا مع إسرائيل".
وقال السناتور ليندسي جراهام إن الولايات المتحدة ككل تبدو بشكل متزايد معادية للسامية، وبدت لو أنها خسرت كل إحساسها بالتلاؤم.
وقال مسئولون في البيت الأبيض إن المستوطنات ساهمت في عزل إسرائيل داخل المجتمع الدولي، ما صعب من تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين.
وصرح بن رودس، من كبار مساعدي الأمن القومي لأوباما، بأن تسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي والتي تزايدت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، يضع حل الدولتين على المحك.
ودعا توم كوتن سيناتور جمهوري الولايات المتحدة إلى الانسحاب من الأمم المتحدة، وأضاف أنه على أمريكا أن تراجع بشكل شامل سياساتها المتعلقة بالأمم المتحدة وليس فقط التمويل، وسيظل السؤال مفتوحا هل تظل عضوا أم تسمح للأم المتحدة أن تلطخ أرضنا.
وجاء رد البيت الأبيض بأنه رد فعل مبالغ فيه.
ولفت التقرير إلى أن إدارة ترامب القادمة أشارت إلى نيتها في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأشار نقاد سياسات أوباما إلى أن قرار إدارة أوباما بالامتناع عن التصويت يهدف إلى تبويخ أوباما.