قال عمرو أبو العطا السفير المصري لدى الأمم المتحدة إن بلاده اضطرت إلى سحب مشروع القرار المقدم منها إلى مجلس الأمن بشان الاستيطان الإسرائيلي بسبب ما وصفه بالإنذار الذي وجه إليها من بعض أعضاء المجلس.
وأضاف أبو العطا في تصريحات عبر حسابه على "تويتر": "بعد اعتماد مجلس الأمن لقرار مقدم من السنغال وفنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا وجدت مصر نفسها مضطرة إلى سحب مشروع القرار المقدم منها من الناحية الإجرائية على خلفية المزايدات التي تعرضت لها منذ طرح المشروع بالحبر الأزرق، والتي وصلت إلى حد الإنذار من بعض أعضاء المجلس وهو أمر غير مقبول شكلا وموضوعا بالنظر إلى المواقف المصرية الثابتة والتي لا يمكن التشكيك فيها إزاء الحقوق الفلسطينية المشروعة علما بأن تلك المزايدات جرت أثناء قيام مصر بمشاورات سياسية مكثفة على مدار الساعة منذ طرح مشروع القرار وعلى كافة المستويات السياسية مع الأطراف المعنية".
وأضاف أبو العطا أنه صوت لصالح القرار، رغم كل ما ذكره، انطلاقا من مواقف بلاده الراسخة التي لا تقبل التشكيك فيها فمصر أول من حمل السلاح دفاعا عن الحقوق الفلسطينية والعربية المشروعة، وأول من دشن السلام مع إسرائيل إيمانا بجدوى السلام بدلا من الصراع المسلح.
وأكد أبو العطا أن مصر كانت ومازالت من أشد المؤمنين بإمكانية تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط على أساس مبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام التي أقرتها كافة قرارات الشرعية الدولية.