اعلان

هل تدفع روسيا ثمن حربها في سوريا؟.. خبير عسكري: حادث سقوط الطائرة مرتبط بتطور الأحداث فى حلب.. وخبير دولي: موسكو تدفع ثمن مساندتها نظام الأسد

حادث سقوط الطائرة
كتب : محمد سعد

أعلنت وسائل إعلام روسية، صباح الأحد، اختفاء الاتصال بطائرة من طراز "توبوليف 154" تابعة لوزارة الدفاع الروسية، على متنها 91 راكبا، وذلك بعد وقت وجيز من إقلاعها في مطار سوتشي جنوبي البلاد، باتجاه مدينة اللاذقية السورية، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، بعد مضى ساعات قليلة أكدت السلطات الروسية أنها عثرت على حطام الطائرة المفقودة في البحر الأسود.

الواقعة السابقة لم تكن الخسائر الأولي التى تعرض لها الجانب الروسي، فمنذ أيام قليلة أطلق مسلح في زى مدني، الرصاص على السفير الروسي بتركيا، من مسافة قريبة أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور الفوتغرافية في غاليري في أنقرة، اعتراضًا على التدخل الروسي في سوريا، ما أدي إلى وفاته في الحال، وردد قاتل السفير بعض العبارات التى حملت في متنها، "تقتلون المدنين في سوريا ونحن نقتلكم هنا"، في إشارة إلى الغضب من تدخل النظام الروسي في مساندة بشار الأسد في سوريا.

ومع بداية مشاركة روسيا في قصف المعارضة السورية ومساندة نظام الأسد، أسقطت قوات الدفاع الجوى التركي، طائرة حربية روسية قالوا إنها اخترقت المجال الجوي التركي خلال طلعاتها الجوية في سوريا، ما أدي إلى توتر العلاقات بين البلدين مع فرض بعض العقوبات الروسية على "أدردوغان" ونظامه.

والوقائع السابقة جعلت باب التساؤل مفتوح على مصرعيه، هل تدفع روسيا ثمن حربها في سوريا؟

عيد رأس السنة

في البداية أكد العقيد أديب العليوى، الخبير العسكري السوري، أن الطائرة الروسية سقطت بعد دقائق من إقلاعها من مطار سوتشي في البحر الأسود وعلى متنها 91 شخصا بينهم 83 عسكريا، وكانت متجهة الى مدينة اللاذقية السورية وكانت تحمل عسكريين روسيين وتسعة صحفيين، والأوركسترا العسكرية الروسية التي كانت ستحث حفلا للجنود الروس في سوريا بمناسبة عيد رأس السنة.

وقال فى تصريحات خاصة إن هناك غموض حول الاسباب الحقيقية وراء سقوط الطيارة الروسية ولكن هذا الحادث ليس بعيدا عن تطورات الاوضاع فى سوريا، خاصة ان الطيارة كانت متجهة الى سوريا، رافضًا توجيه اصابع الاتهام لاى جهة، ولكنها مرتبطة بتصاعد الدور الروسي البارز في عمليات القصف الجوي فى أراضى حلب وبعد استفراد موسكو بالملف السوري.

ثمن الحرب

ورأى الدكتور محمد الصياد، الخبير في الشئون الخارجية، أن روسيا تدفع ثمن حربها في سوريا بالخطوات البطيئة، مشيرًا إلى تضرر العديد من الأسر السورية التى عانت من قصف طائرات النظام الروسي.

وأضاف "الصياد": المعارضة السورية لن تصمت أمام انتصار قوات الأسد وحلفائها الروس وإيران، ما سيكرر مشهد سقوط العديد من الطائرات الحربية الروسية ووقوع العديد من الضحايا.

وتابع الخبير في الشئون الخارجية: سوريا تتحمل أيضصا أعباء مالية يومية قدرت بنحو مليوني دولار يوميًا وهى مبالغ تعد كبيرة جدًا.

تكرار السيناريو

وفي السياق نفسه علق الدكتور محمد الغزالي، الخبير في الشأن الخارجي، على سقوط الطائرة الروسية المتجة إلى سوريا صباح اليوم قائلًا: إن هذا المسلسل لن يكون الأخير، مشيرًا إلى تكرار نفس السيناريوهات خلال الفترة المقبلة، خصوصًا في ظل إستمرار دعم بوتين للنظام السوري بقيادة الأسد، ما لا يلقى قبول المعاضة السورية التى تعمل على النيل من روسيا بأى ثمن.

واستكمل "الغزالي": روسيا ستتحمل نتائج باهظة نتيجة حربها في سوريا، لكن علينا أن نعترف بأن روسيا تحمى مصالحها الأم والتى تكمن في بقاء نظام الأسد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً