بعد تفجير "البطرسية".. هل يحضر السيسي قداس الكريسماس؟

السيسى وقداس

عام جديد يحمل أمنيات بلون شجرة الكريسماس وزينتها، يودع معه المصريون والأقباط خاصة عامًا شهد آلامًا كثيرة آخرها حادث تفجير الكنيسة البطرسية، وبعد أيام من بداية العام الجديد، يتوافد الأقباط إلى الكنيسة لحضور قداس عيد الميلاد، كالعام الماضي، والذي شهد حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وبدأ الأقباط احتفالهم بعيد الميلاد المجيد - رغم الأخطار والتهديدات الأمنية التي يتعرض لها الوطن -  إلا أن عددًا من الخبراء السياسيين والأمنيين، أكدوا أن تلك التهديدات لن تثني الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن حضور قداس عيد الميلاد، والذي تقيمه الكنيسة كل عام.

الدكتور طارق فهمي، قال إنه في ظل الأحداث السياسية الحالية، فإن من الطبيعي أن الرئيس سيحضر قداس عيد الميلاد، خاصة وأنه سن سنة بحضوره، منذ العام الماضي.

وأضاف "فهمي، أن هناك توجه للرئيس بالتعامل مع الملف القبطي بنفسه وهو ما ظهر في إعلان الرئيس عن التوصل إلى منفذ عملية تفجير الكنيسة البطرسية، وأعتقد أنه سيستمر على نفس النهج في الاحتفالات بعيد الميلاد، فهي رسالة إلى العالم بأن الرئيس ليس بعيدًا عن جزء مهم من نسيج الوطن.

وقال الخبير والباحث في الشأن القبطي، الدكتور كمال زاخر، إن قصة حضور الرئيس ليست محل جدل، وأنه لا يمكن ربط حضور الرئيس بحادث الكنيسة البطرسية، لان الحادث كان يستهدف وطنًا وعلى رأسه الرئيس، فلا يعتبر حادثًا قبطيًا فقط، لكنه يمس كل الوطن.

وأضاف "زاخر" أن الرئيس يتعامل مع الملف القبطي، باعتباره جزء من الملف المصري وليس باعتباره ملفًا منفصلًا، فحضوره لقداس عيد الميلاد يعود له وليس فرضًا، ولا يمكن أن يفسر عدم حضوره بأنه شيئ سلبي، الأهم هنا أن نصل للسلام المجتمعي والأمن لكل الوطن.

وقال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، إن الإرهاب يستهدف الاحتفالات حول العالم، وهو ما دعى وزارة الداخلية إلى إعلان حالة الطوارئ من 20 ديسمبر وحتى 10 يناير، وحتى انتهاء احتفالات عيد الميلاد.

وأكد "نور الدين" إن حضور رئيس الجمهورية غير مرتبط بتهديدات أمنية، فشخصية "السيسي" لا يهمه أي تهديدات، فإذا كان من المحتمل أو أن أجهزة الدولة أبلغته بأخطار محتملة على الأخوة الأقباط، فهو سيشارك في الاحتفالات لأننا في مركب واحد، ولا يمكن فصل الأقباط او التهديدات التي يواجهونها عن رئيس الدولة.

وكان الرئيس حضر الجنازة الرسمية لتأبين ضحايا تفجير كنيسة البطرسية، منذ أسبوعين، والتي راح ضحيتها 26 شهيدًا أغلبهم من النساء والأطفال، وأكد الرئيس خلال الجنازة، أنه حادث لا يستهدف الأقباط لكنه يستهدف امن وطن كامل.

كما أعلن خلال الجنازة التي أقيمت بالنصب التذكاري للجندي المجهول لحرب أكتوبر 1973، أن الأجهزة الأمنية توصلت لمنفذ تفجير البطرسية، بعد 24 ساعة من وقوع الحادث، وهو ما اعتبره خبراء أمنيون وسياسيون رسالة من الدولة المصرية وعلى رأٍها الرئيس ان الحوادث التي تستهدف الأقباط تتمتع باهتمام كامل من الدولة وبما فيها السيسي.

ورأى عدد من المحللين السياسيين، أن اختيار النصب التذكاري رسالة للأقباط باعتبار شهداءهم "خالد" وهو ما دعا لإقامة الجنازة أمام رمز الخلود "النصيب التذكاري".

وأعلن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه سيتم إلغاء احتفالات عيد الميلاد هذا العام بعد حادث البطرسية، على أن يتم إقامة قداس الصلوات ليلة الميلاد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً