حينما ينتهى عام ويطل علينا العام الجديد، نتوقف أمام أحداثه التى مرت علينا، وحملت العديد من المواقف المفرحة والمحزنة، والمشجعة، والمتفائلة، والعصيبة والكارثية فى بعض الأحيان.
وفى عام 2016 كانت هناك العديد من نماذج السيدات المتألقات واللاتى استحوذن على إعجاب وإدهاش المجتمع المصرى بما قدموه فى حياتهن وحياة الآخرين، بعزيمة وإصرار وتحدى كبير لبعض المصاعب، لتستحق السيدة المصرية عن جدارة لقب سيدة المواقف الصعبة.
تلك الإطلالة المشرقة التى تطل بها نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والمصريين في الخارج، التى لا تتنازل فيها عن أنوثتها وأناقتها الكاملة التى لا تتعارض مع منصبها، والتى لاقت عليها انتقادا خاصة عندما قامت بحلف اليمين الوزارى أمام الرئيس وهى ترتدى الكم القصير، فهى من الوزيرات النشيطات ولا تخجل من الظهور بملابس كاجوال، وارتداء الكعب العالى والنص كم، لتكون الشخصية الأبرز فى الأناقة بين الوزيرات الأخريات.
من تلك النماذج التى ظهرت على الساحة مؤخرا منى السيد ذات الأربعين عاما، التى تصدرت صورها موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وهى تقوم بدفع عربة محملة بمجموعة كراتين ثقيلة، لتكون نموذج للمرأة المكافحة التى تحدت الظروف ولم تقف عند الأزمات الاقتصادية موقف العجزة، مما جعلها محط اهتمام الرئيس فطلب مقابلتها على الفور، وأجلسها بالصفوف الأولى فى مؤتمر الشباب الذى أقيم مؤخرا فى الغردقة، لتكون مثالا مشرقا.
ولا يقف السن أبدا عائقا أمام المرأة المصرية، لتكسر السيدة نجوى غراب ذات الـ 73 عاما، بطلة العالم فى السباحة للرواد، القواعد السنية التعجيزية للمرأة، فهى فى الأصل بطلة حيث حصلت على بطولة الجمهورية فى سن 14 سنة، وبحسب قولها «أنا أصلًا بطلة، والبطلة ما ماتتش جوايا»، وعلى العكس لم تفتر علاقتها بالسباحة، فبإمكانها أن تشارك فى بطولة "الماسترز" والتى تشارك فيها العديد من الدول الأوروبية، حيث أصرت على تغيير نظرة الأجانب لها والتى لم تعجبها: «فقلت لازم أوريهم المرأة المصرية في مجال السباحة هي مين" وملأت السمع والبصر حكايتها التى ظهرت من خلال برنامج "معكم" الذي تقدمه منى الشاذلى.
هداية ملاك وسارة سمير من أبرز الأسماء التى ظهرت فى سماء أولمبياد 2016 التى أقيمت برودى جانيرو، واللاتى استطعن عن جدارة رفع اسم مصر فى هذا المحفل الرياضى، لتحتل مصر المركز الأول عربيًا فى الترتيب العام برصيد 3 برونزيات فى هذه الدورة، والحصول على الميدالية البرونزية فى التايكوندو، ورفع الأثقال وتكونان ضمن المكرمين من قبل الرئيس.
الطالبة ياسمين يحيى مثال التفوق العلمى، التى اشتركت في مسابقة "إنتل ايسف" الدولية للعلوم والهندسة وحصلت على المركز الأول على مستوى العالم من خلال مشروعها "القوة الكامنة في قش الأرز" لتنظيف وتطهير مصادر المياه، والتى كرمتها وكالة ناسا وأطلقت اسمها على الحزام الرئيسي لإحدى الكويكبات وذلك لجهودها العلمية.
وتمتلك المرأة القدرة فى التحدى والاشتراك فى المحافل الدولية، لتكون المهندسة مي مدحت، الشخصية المصرية الوحيدة التى جلست على منصة واحدة مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ومارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، فى القمة العالمية السابعة لريادة الأعمال، التى أقيمت بولاية كاليفورنيا، فقد تمكنت من الفوز بجائزة محمول اليوم Mobile Of The Day Award، خلال مسابقة أفضل موقع في إنجلترا في 2012، بتطبيق Eventtus المصري، المخصص لمنظمي ومنسقي الفعاليات، ليصبح منصة للتواصل الاجتماعي، حيث يمتلك كل مستخدم صفحة خاصة به، توضح الفعاليات والأحداث المهتم بحضورها، ليكلل نجاحها، ويصل عدد مستخدمي التطبيق 20 ألف مستخدم.
أما سارة مصطفى موسى والتى تعتبر صاحبة أغرب وأغلى شبكة فى مصر، إذ أن خطيبها أحمد قرر إهداء البئر الذى قام بحفره بإحدى القرى الفقيرة بأوغندا عن طريق الجمعية الخيرية التى يشترك بها، لاسم سارة خطيبته ليكون هو مهرها وبرهان حبه لها، حيث تبلغ قيمة البئر التى دفعها أحمد 2000 دولار لحفر هذا البئر، وتكون صدقة جارية باسم خطيبته، وكسر التابوهات التقليدية لشكل الشبكة.
ملكة جمال مصر نادين أسامة استطاعت أن تتوج بهذا اللقب لعام 2016 وهى تتسم باتساع الأفق، والثقافة الواسعة التى أهلتها لهذا اللقب، بل أيضا للدخول ضمن التصفيات النهائية لملكة جمال العالم، ومن أهدافها التى تريد تحقيقها تصدير صورة جديدة عن عالم السياحة لدول العالم، عن طريق بث معلومات عن أماكن جديدة مثل رأس شيطان، كما أنها تفضل العمل الخيرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
