فى محاولة للتغلب على الآثار الجانبية الناجمة عن التعديل الجينى لعدد من الفئران لإطالة أعمارهم، قامت العالمة الأمريكية إيزبيسو بلمونت بمعالجة الجينات الوراثية التي عانت خللا عند تطويرها مما أعاق فعالية الاستراتيجية العلاجية الجديدة المعتمدة على حقن فئران التجارب بعدد من الجينات الوراثية المعدلة لمكافحة أعراض الشيخوخة، وذلك عن طريق حقنها بالمضاد الحيوي "دوكسيسكلين" للحصول على جيل جديد من القوارض قادرة على تحويل خلاياها إلى خلايا جذعية محفزة لديها القدرة على محاربة الشيخوخة ، ويتم حقن المضاد الحيوى لمدة يومين أسبوعيا للوصول إلى نتائج فعالة.
ويأمل الفريق العلمي نقل هذه التجربة من الفئران إلى الإنسان، إلا أن هناك العديد من المتخصصين فى أمراض الشيخوخة يؤكدون صعوبة تطبيق هذه التجربة على الإنسان لما يحمله تعديل الجينات الوراثية من مخاطر جسيمة.
كما حذرت الدكتورة إليزابيث بلاكبورن رئيسة معهد "سالك" ومكتشفة الأنزيم الذي يحمي أطراف الكروموزوم الدال على الشيخوخة الحاصلة على جائزة نوبل 2009 – من إستخدام الخلايا الجذعية المحفزة لدى الإنسان ، مشيرة بقولها :" نحن لا نستطيع إطالة عمر الإنسان فهو أمر بيد الخالق ولكن يمكننا تفادى بعض الأمراض المرتبطة بالشيخوخة ".
كان العالم الياباني شنيا يامانكا، الحاصل على جائزة "نوبل" فى الطب لعام 2012 –أول من توصل إلى إستراتيجية مكافحة الشيخوخة عن طريق آلية التعديل الجينى الطبية ، إلا أن الأعراض الجانبية وفى مقدمتها تكون أورام سرطانية ، حالت دون التطبيق الفورى لهذة الإستراتيجية التى استلزمت إجراء المزيد من الأبحاث والتطوير.